كتب – أمير شاهين..
قرر مدير أحد المدارس في منطقة بيولتيلو بميلانو منح الطلاب إجازة رسمية لعيد الفطر في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ إيطاليا.
وأوضح مدير مدرسة “Iqbhal Masih” كيف أن الأطفال من عائلات ذات عقيدة إسلامية يشكلون الأغلبية في المدرسة وفي السنوات الأخيرة في نهاية شهر رمضان، حضر ثلاثة أو أربعة منهم إلى المدرسة.
وعلى الرغم من أن المبادئ التوجيهية بشأن الإدماج توصي بتشكيل فصول دراسية لا يزيد عدد الطلاب الأجانب فيها عن 30%، إلا أن مدير المدرسة أليساندرو فانفوني أوضح أن نسبة الطلاب الأجانب في الفصل الدراسي في المدرسة تبلغ في المتوسط 43%.
وأضاف: “هذا هو جمهورنا، لا يمكننا أن نغمض أعيننا عنهم، هذه الأرقام والواقع، وعيد نهاية شهر رمضان هو من الثقافة والتقاليد للعديد منهم، والذي غالبًا ما يشاركه أيضًا زملاء الدراسة الإيطاليون”.
ومن الواضح أن اختيار إغلاق المدرسة لنهاية شهر رمضان – الذي تم التصويت عليه في مايو الماضي – أثار الجدل.
حيث قالت عضو البرلمان الأوروبي عن الرابطة، سيلفيا ساردوني: “نحن في إيطاليا، ولسنا في المملكة العربية السعودية، إنه قرار ذو صلة بشكل خاص، ومثير للقلق بالنسبة لي، وهو يمثل سابقة لأنها ربما تكون المرة الأولى في إيطاليا التي يتم فيها إغلاق مدرسة في شهر رمضان”.
بينما علقت سيلفيا ساردوني عضو البرلمان قائلة: “بالنسبة لمدراء المدارس، فإن هذا الاختيار يساعد على الإدماج. ولكن بالعكس، أعتقد أنه يمثل تراجعًا خطيرًا عن هويتنا”.
وتابعت: “فمن خلال إغلاق المدارس لقضاء العطلات التي لا تشكل جزءًا من ثقافتنا وتاريخنا، فإننا نعطي قوة أكبر لعملية الأسلمة تلك التي تسببت فيها”.
وأردفت: “إنه انحراف غير مقبول، فبينما نخفي رموزنا وتقاليدنا، نذهب ونغلق المدارس للاحتفال بشهر رمضان، هذا ليس المستقبل الذي نريده”.