كتبت – إسراء محمد علي..
- ضربت فيضانات وسط اليونان للمرة الثانية هذا الشهر، وطالت خصوصا مدينة فولوس، مما أدى إلى غمر الشوارع والمنازل والشركات بعد ثلاثة أسابيع فقط من العاصفة المدمرة دانيال التي أودت بحياة 16 شخصًا في المنطقة الأوسع.
وقالت إدارة الإطفاء، الخميس، إنه تم إجلاء أكثر من 250 شخصا من المنطقة منذ أن ضربت العاصفة إلياس بعد ظهر الأربعاء، مضيفة أنها تلقت حتى الآن 1200 مكالمة طلبا للمساعدة.
وضربت العاصفة مدينة فولوس بأمطار غزيرة لدرجة أن منسوب المياه في المدينة وضواحيها ارتفع بسرعة في غضون ساعات قليلة، وفاض نهر قريب مما زاد من الفيضانات.
وقال عمدة فولوس إنه بحلول ليلة الأربعاء، أدى انقطاع التيار الكهربائي بسبب العاصفة والفيضانات إلى إغراق 80٪ من المدينة في الظلام. ومنعت السلطات جميع المركبات من السير على الطرق.
وقال عمدة المدينة أخيلياس بيوس، “الناس لا يستطيعون تحمل هذا بعد الآن، لا أستطيع أن أفهم غضب الطبيعة،احموا أنفسكم”، وحث الناس على البقاء في منازلهم.
وتعد الجالية المصرية في فولوس هي واحدة من أكبر الجاليات في اليونان ، وهي تنمو بسرعة، فالمجتمع المصري في فولوس متنوع ويشمل أشخاصا من جميع مناحي الحياة، فبعض المصريين في فولوس مقيمين دائمين، والبعض الآخر طلاب أو عمال مؤقتين.
وأحد أسباب نمو الجالية المصرية في فولوس هو اقتصاد المدينة، مدينة فولوس هي مدينة ساحلية رئيسية ومركز صناعي، والتي توفر فرص عمل للمصريين مع مجموعة متنوعة من المهارات والخبرات. بالإضافة إلى ذلك ، تقع جامعة ثيساليا في فولوس، والتي تجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مصر.
وقال مسؤول في فرقة الإطفاء بالمدينة إنه بحلول صباح الخميس، تحركت العاصفة نحو جزيرة إيفيا. وقال تلفزيون “إي آر تي” الرسمي إن بعض القرى في شمال إيفيا صدرت لها أوامر بالإخلاء.
العاصفة إلياس هي ثاني عاصفة كبرى تضرب المنطقة منذ دانيال، وهي أشد عاصفة تضرب اليونان منذ بدء التسجيل في عام 1930، والتي ضربت المنطقة لمدة ثلاثة أيام في وقت سابق من شهر سبتمبر.
وقال العديد من سكان فولوس إن السلطات لا تزال تتعامل مع آثار إعصار دانيال ولم تكن مستعدة بشكل كافٍ لعاصفة أخرى.
وقال يانيس جافانوديس، وهو متقاعد يبلغ من العمر 70 عاما: “لقد كان هذا متوقعاً، إنهم (السلطات) لم يقوموا بعملهم بشكل صحيح.”
وحول إعصار دانييال وسط اليونان إلى بحر داخلي، مما أدى إلى غمر المنازل وألحق أضرارًا بالبنية التحتية للطرق والمزارع بالقرب من فولوس وكارديتسا ولاريسا.
وغرقت عشرات الآلاف من الحيوانات وجرفت المحاصيل، ولا يزال سكان المناطق التي غمرتها الفيضانات يكافحون من أجل التعافي من تأثيرها.
كما أحدثت العاصفة دانيال دماراً عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث انتقلت من اليونان إلى ليبيا، حيث توفي أكثر من 11 ألف شخص في فيضان ضخم في مدينة درنة.
بدأت السلطات اليونانية الاستعداد للعاصفة إلياس، بعد أسبوعين من انتهاء إعصار دانيال الذي تسبب في تداعيات خطيرة على بعض المناطق في البلد الأوروبي.
وذكرت وسائل إعلام يونانية، أن سكان منطقة بالاماس في كارديتسا، وسط اليونان، بدأو الاستعداد لحماية مجتمعهم في ظل موجة الطقس السيئ
وتأثرت منطقة بالاماس الواقعة وسط اليونان، بشدة بالعاصفة دانييل منذ أسبوعين، حيث تعرضت لكوارث خطيرة، وتلقت أكبر كميات من الأمطار، بحسب ما أوردته صحيفة “إيكاثيمينيري” اليونانية.
وخصصت هيئة التنسيق في البلدية نقاط تجمع لسكان كل تجمع في حالة حدوث فيضانات بالإضافة إلى ذلك، اتفق السكان على أنه في حالة الحاجة إلى الإخلاء، سيتم إيواء أكبر عدد ممكن من المواطنين في المنازل الواقعة على الأراضي المرتفعة.