كتب هاني جريشة..
سادت حالة من الغضب لدى العديد من النشطاء العرب والمصريين والألمان في برلين؛ بسبب المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقاطع عدد من النشطاء السفير الإسرائيلي في ألمانيا، رون بروسور، خلال دخوله إلى إحدى القاعات لحضور موعد خاص، ووجهوا إليه اتهامات من بينها أن يديه ملطخة بالدماء.
وأظهر فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي للمشهد صيحات تقول: “رون بروسور، لا يمكنك الاختباء، نحن نتهمك بالإبادة الجماعية”.
Heute wurde in Berlin dem israelischen Botschafter Ron Prosor aufgelauert. pic.twitter.com/BCdk996kMq
— ÖRR Antisemitismus Watch (@Antisemiticblog) February 27, 2024
وذكرت متحدثة باسم شرطة برلين أن تحقيقًا يُجرى حول حول ما تعرض له سفير إسرائيل في ألمانيا من ناشطين اتهموه بأن «يداه ملطختان بالدماء» في إشارة إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة، جاء ذلك وفقًا لما ذكرته متحدثة باسم الشرطة ردًا على سؤال للصحفيين عن هذا الموضوع.
من جانبه، علّق عمدة برلين، كاي فيغنر على الواقعة قائلًا: «أدين تهديد السفير رون بروسور، من غير المقبول على الإطلاق أن يتم مضايقة وتهديد أشخاص من إسرائيل بشكل شخصي».
ولم تذكر شرطة العاصمة الألمانية تفاصيل عن الحادث، فيما قالت صحيفة «برلينر تسايتونغ» إنه تم فتح تحقيق للاشتباه في ارتكاب عمل يقع تحت طائلة القانون، رافضة إعطاء تفاصيل في رد على سؤال عما أوردته الصحيفة.
مصير النشطاء
وعن مصير النشطاء، كشف مصدر أن الشباب العرب والألمان كان لديهم معلومة بوجود السفير الإسرائيلي في هذا المكان، وتجمعوا رافعين لافتات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، موضحًا أن التجمع كان في حدود 20 شخصًا تقريبًا.
وقال المصدر لـ«وصال» إن النشطاء من الشباب العرب المصريين والفلسطينيين والتوانسة، ومنهم من يحملون الجنسية الألمانية، وكان هدفهم توصيل رسالة غضب بسبب عمليات الإبادة الجماعية التي تحدث في قطاع غزة واستمرار سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف المصدر، أن النشطاء حرصوا على عدم تجاوز القانون أو التعدي بالأيدي على السفير الإسرائيلي، لكن هدفهم توصيل رسالة بأن إسرائيل تمارس إبادة الجماعية مكتملة الأركان.
وأوضح المصدر أن شرطة برلين فتحت تحقيقًا بالفعل مع النشطاء بعد توقيفهم، وفوجئ النشطاء بحضور كبير من المحامين الذين تطوعوا للدفاع عنهم.
وقال إن المفارقة الأغرب أن المحقق الرئيسي كان من أصول مغربية، فنبه النشطاء لخطورة أفعالهم وأخلا سبيلهم.