كتب – هاني جريشة..
دخل آلاف الأطباء بالمستشفيات الجامعية في ألمانيا في إضراب عن العمل، ونظموا مسيرات للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، بعد فشل المفاوضات بين نقابتهم وأرباب العمل.
وشارك نحو 7 آلاف طبيب من 23 مستشفى جامعيًا في ألمانيا في المسيرات التي خرجت مساء أمس الإثنين؛ للاحتجاج على تدني الأجور والإعلان عن إضرابهم في المشافي الجامعية، وذلك بحسب نقابة الأطباء الألمان «ماربورغر بوند» حيث باءت الجولة الرابعة من المفاوضات بين نقابة الأطباء وأرباب العمل في الولايات الألمانية بالفشل، غير أن مونيكا هاينولد كبيرة المفاوضين باسم أرباب العمل أعربت عن تفاؤلها بشأن إجراء مزيد من المفاوضات.
ويطالب الأطباء بزيادة بنسبة 12.5 بالمئة في أجورهم، مع زيادة المكافآت نظير نوبات العمل الليلية وفي عطلات نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية.
وذكر متحدث باسم النقابة أن حوالي 2500 طبيب من المستشفيات الجامعية بولاية نورد راين فيستفاليا وحدها شاركوا في الإضراب الذي استمر على مدار اليوم في 6 مستشفيات حكومية، فيما احتشد نحو ألفي طبيب من المستشفيات الجامعية بولاية بارفاريا في مدينة ميونيخ، كما وضع الأطباء المشاركون في الاحتجاج بمدينة شتوتغارت سرير مستشفى رمزي أمام مقر وزارة المالية، وطالبوا بـ«حقن مالية» من أجل المستشفيات.
وقالت مونيكا هاينولد، التي تشغل منصب وزيرة مالية ولاية شليسفيغ هولشتاين إنها تعول على «التوصل إلى حل مقبول لدى الطرفين خلال الجولة المقبلة من المفاوضات في نهاية مارس».
تفاصيل الأزمة
من جانبه كشف الطبيب المصري في ألمانيا عبد الله جريشة، أن تلك الإضرابات أمر مهم؛ لأن الحكومة تمنح الطبيب أجرًا عن 24 ساعة عمل 90 يورو فقط في نوبات العمل الليلية، مضيفًا: «هذا التعامل لا يتم بشكل محترم مع مهنة الطبيب في ألمانيا»، موضحًا أن الحد الأدنى للساعة للطبيب المبتدئ من المفترض أن تكون بـ12 يورو.
وأشار «جريشة» في تصريح لـ«وصال» إلى أن إضراب الأطباء مهم وسيكون له تأثيرات، موضحًا أن الإضراب سيكون مؤقتًا لفترة معينة وخلال تلك الفترة ستتأثر المستشفيات بالفعل، لكن الأطباء لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الحالات الخطره والحرجة، فلا يمكن أن يؤدي الإضراب إلى وفاة مريض بسببه – على حد قوله-.