كتب – هاني جريشة..
وسط تضارب الأرقام وارتفاعها بين الثانية والأخرى، لم تتوقف مأساة الإعصار في ليبيا على الليبيين فحسب، حيث كشفت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها الجندي، عن وجود 150 جثمانا تم الكشف عنها في مركز طبي بطبرق وقيل إنهم مصريون، لافتة إلى أنه “تم إرسال طائرات لإعادة المتوفين إلى أرض الوطن.
وأكدت الوزيرة في تصريحات تلفزيونية، التعرف على 88 جثمانا نقلوا مباشرة إلى مصر، من خلال ذويهم أو أصدقائهم في ليبيا، في حين هناك آخرون لم يتم التعرف عليهم، وفق ما أعلنه المركز الطبي بطبرق، كذلك لم يتم إثبات هوايتهم.
وأشارت إلى أن معظم الضحايا كانوا من القرية نفسها ما سهل التعرف عليهم وتسليمهم، موضحة أن التقديرات المبدئية تفيد بأن أعداد المتوفين من المصريين قد تصل إلى 300 شخص.
ولفتت جندي، إلى أن وزارة الدفاع أرسلت 4 طائرات إلى ليبيا لاستطلاع المصريين سواء الناجين أو المصابين أو جثامين الضحايا، مضيفة أن الجهود مستمرة لإنقاذ واستعادة جثامين الضحايا، مطالبة أسر المفقودين أو المصريين بالتواصل مع غرفة الطوارئ أو صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لوزارة الهجرة.
وأكدت وجود كثير من المصريين عالقين لأنهم سافروا بشكل غير شرعي، ومنهم من فقد أوراقه الثبوتية والهوية، مشددة على أن الأوضاع صعبة كي يتم التعرف على جميع الضحايا والجثامين بشكل تفصيلي خصوصا مع انهيار المؤسسات.
يشار إلى أن البرلمان الليبي أعلن أن عدد ضحايا الإعصار قد بلغ أكثر من 7 آلاف قتيل في درنة فقط، فيما أفاد الهلال الأحمر الليبي بتلقي بلاغات عن أكثر من 9 آلاف مفقود.
في حين لا يزال البحر يلقي بالجثث على الشواطئ، بعد أن دمرت السيول الناجمة عن الإعصار “دانيال” سدين في مدينة درنة الأكثر تضررا ما أسفر عن دمار نحو رُبع مساحتها وانجراف مبان متعددة الطوابق بالعائلات التي تقطنها نحو البحر الأحد الماضي.