خاص – وصال..
اجتماعات ومشاورات تدور حاليا بين وزارة الخارجية والهجرة من جهة، وعدد من السفراء المصريين في الخارج خاصة الدول الأوروبية، من جهة أخرى لمناقشة ملف الهجرة غير الشرعية.
وأكدت مصادر مطلعة بوزارة الخارجية، أن اجتماعات عقدت بين لجنتين من وزارة الخارجية والهجرة لضرورة التوصل إلى حل في ملف الهجرة غير الشرعية للمصريين، لأنه أصبح مصدر إزعاج لعدد من الدول الأوروبيه كإيطاليا وهولوندا وفرنسا وألمانيا، مشيرة إلى أن هناك تواصل مع عدد من الحكومات ووزراء الهجرة الأوروبيين للتنسيق في هذا الملف وبحث سبل الحد من عمليات الهجرة عبر المهربين.
وأشارت المصادر إلى أن سامح شكري، وزير الخارجية، يشرف شخصيا على هذا الملف بالتنسيق مع السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، مضيفة أن هناك لجنة للتواصل مع الإعلام الغربي لتحسين صورة مصر في هذا الملف خاصة مع تصاعد الحملات الإعلامية المناهضة للهجرة غير الشرعية، وأن نسب المصريين الذين يسلكون هذا الطريق من النسب المرتفعة عالميًا.
على صعيد آخر، كشفت المصادر أن سفراء مصر في الخارج يواصلون عقد مشاورات مع الوزراء الأوروبيين لمناقشة ملف الهجرة غير الشرعية للمصريين وسبل الحد منها، مشيرة إلى أن استقبال سامح شكري، إريك فان ديربيرج، وزير الهجرة الهولندي، أمس الثلاثاء، بمقر الوزارة، يأتي في إطار هذه الجهود، حيث كان وزير الهجرة الولندي قد استقبل منذ 3 أيام السفير حاتم عبد القادر، سفير مصر لدى أمستردام، حيث تركز اللقاء حول سبل تعزيز العلاقات بين مصر وهولندا في مجال الهجرة، والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وتناول اللقاء أوجه التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة، واستعراض آليات هذا التعاون، وجهود تطويره ودفعه قدماً.
جدير بالذكر أن قادة الدول المتوسطية التسع الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اجتمعوا الجمعة الماضية في مالطا لإجراء محادثات من المقرر أن تركز على الهجرة.
وجاء اجتماع القادة بعد إعلان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 2500 مهاجر قضوا أو فُقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا منذ مطلع العام وهو عدد أكبر بكثير مما كان عليه الأمر في الفترة نفسها من عام 2022.
كما اجتمع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي وتقدموا بقواعد جديدة تتعلق بسبل تعامل الكتلة مع طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين وسط توقعات بالتوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة.
ويستعد الاتحاد الأوروبي للموافقة على اتفاق مُعدَّل بشأن الهجرة واللجوء، هدفه تخفيف الضغط على الدول الواقعة في خط المواجهة الأمامية مثل إيطاليا واليونان، من خلال نقل بعض الوافدين إلى دول أخرى في أعضاء الاتحاد.