كتبت – وفاء عثمان..
طموحات وأحلام تدور بخلد المصريين في الخارج وتفرض نفسها على أجندة رئيس مصر القادم على رأسها إنهاء أزمة السوق السوداء للعملة، وتشجيع المغتربين على الاستثمار في الشركات المصرية من خلال بعض المميزات الخاصة، بالإضافة إلى إنشاء المدارس المصرية في المهجر.
«وصال» استطلعت آراء مصريين بالخارج بشأن مطالبهم من القيادة السياسية المقبلة تزامنًا مع إجراء الانتخابات الرئاسية في الداخل، وذلك بعد العديد من المبادرات التي نُفذت لخدمة المغتربين في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وبينها مبادرة استيراد السيارات دون جمارك والمعاش الدولاري.
المصريون في لندن يريدون القضاء على السوق الموازية للدولار
وقال مصطفى رجب، رئيس بيت العائلة المصرية في لندن، ورئيس اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا، إن ما يتمناه المصريون بالخارج من الرئيس القادم هو استمرار الأمن والأمان داخل مصر، حرصًا منهم على أهلهم وأصدقائهم وجيرانهم فى مصر، مضيفًا: «هذا يؤكد مدى ارتباط المصريين بالخارج بالوطن الأم».
وطالب «رجب» السلطات المصرية ببذل كل الجهود؛ للقضاء على السوق السوداء للعملة في مصر، والتى تساهم فى الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، موضحًا في تصريحات لـ وصال: لابد من استمرار حملات القضاء على الفساد في السوق الموازية؛ لأنها تؤثر بالسلب على اقتصاد البلاد والمصريين بالخارج.
طالب رئيس «بيت العائلة المصرية» في لندن بإعادة النظر في طريقة التعامل مع المصريين بالخارج، ليصبح التعامل بناء على دراسة علمية مرتبطة بواقع حياتهم، مؤكدًا أن العلاقة الحالية بعيدة كل البعد عن الواقع الذي يعيشه المصريين بالخارج، مطالبًا بتنظيم التعامل مع الكيانات المصرية بالخارج بناء على مصداقية العمل والتشاور مع هذه الكيانات قبل اتخاذ أى قرارات خاصة بهم حتى تخرج متكاملة.
ناشد بالتفكير فى بعض المميزات التى تشجع المصريين على الادخار فى البنوك المصرية وشراء أسهم الشركات المصرية، بالإضافة إلى اعادة النظر فى تمثيل المصريين بالخارج فى البرلمان، مؤكدًا أن النظام الحالي أثبت عدم فاعليته.
المصريون في ألمانيا يطلبون لقاءً سنويًا مع الرئيس لزيادة استثماراتهم في مصر
ودعا علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا، إلى لقاء دوري سنوي بين الرئيس عبد الفتاح وقيادات الجاليات المصرية في الخارج أو خلال الفعاليات التي يشارك فيها الرئيس بها باسم مصر في الخارج، قائلًا إن «ذلك يزيدهم فخرًا ويمنحهم القوة والدعم».
وأضاف في تصريحات لـ وصال أن الانتخابات الرئاسية في الخارج كانت مشرفة للغاية، وذلك بفضل جهود المصريين بالخارج وإصرارهم على المشاركة في الانتخابات، مشيرًا إلى أن المصريين بالخارج ينتظرون من الرئيس القادم أن يجتمع بممثلي الكيانات وجهًا لوجه حتى يسمعهم بشكل مباشر ويسمح لهم بعرض المقترحات التي تدعم زيادة استثماراتهم في مصر.
مجلس استشاري موحد للمصريين بالخارج مطلب المصريين في فرنسا
أكدت الدكتورة جيهان جادو، منسق حملة مواطن في فرنسا وعضو مجلس مدينة فرساي، إن المصريين في الخارج خصلوا على استحقاقات كبيرة جدا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدءا من حقهم الدستوري في الانتخاب، ومرورًا بإنشاء وزارة تعمل على خدمتهم «وزارة الهجرة»، وانتهاء بمبادرة السيارات للمصريين بالخارج.
وأضافت: إننا الآن على أعتاب مرحلة ديمقراطية جديدة تستوجب توحيد كل الجهود، مطالبة بتدشين مجلس استشاري للمصريين بالخارج يضم كل التخصصات سواء العلمية أو ذوي الخبرات في شتى المجالات المهنية والعلمية للعمل معا تحت مظله أو لواء واحد تحت إشراف الدوله المصرية.
وأوضحت أن المصريين بالخارج يواجهون مشكلة تعدد الاتحادات والمنظمات التي تحمل اسم المصريين بالخارج، متسائلة: «لماذا لا يوجد قانون موحدا ينظم عمل الاتحادات والمنظمات والتي تعمل على خدمة المصريين بالخارج من أبناء الجاليات المصرية؟».
وتابعت أن المرحلة القادمة أيضا تتطلب إنشاء مجلس علمي للمصريين بالخارج والاستعانة بهم كخبراء لتأدية واجبهم نحو مصر وخدمتها والاستفادة منهم في جميع التخصصات، مطالبة بأن يكون هناك تمثيل عادل للمرأة المصرية بالخارج؛ لأنها قادرة على المشاركة بقوة في أي استحقاق أو أي شيء يخص مقدرات الوطن الأم مصر.
مدارس في دول إقامة المصريين بالخارج.. تعلم اللغة العربية مطلب المصريين في ألمانيا
طالبت منى علي، مسئول شؤون المرأة في بيت العائلة المصري بألمانيا، بإنشاء مدرسة مصرية تشمل جميع التخصصات للمصريين في ألمانيا، موضحًا أنها تلقت العديد من المطالبات من المصريين المقيمين في ألمانيا في هذا الصدد.
وقالت إن هذا المطلب يمكن تعميمه على جميع الدول التي تشهد حصضورا كبيرا للمصريين بالخاج؛ لأن إنشاء مدارس مصرية بالخارج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تدرس المناهج باللغة العربية، ما يساعد الطلاب المصريين بالخارج على ترسيخ اللغة العربية في أذهانهم وتعزيز روح الانتماء لديهم «وهذا حلم أي أم مصرية في المهجر».
ودعت الحكومة المصرية إلى تدشين صفحات خاصة بشباب المصريين بالخارج على منصات التواصل الاجتماعي؛ لعرض كافة المعلومات التي تخص مصر بجميع اللغات لتكون مصدر موثوق للمعلومات حول الدولة المصرية وأيضا تكون فرصة لعرض التاريخ والحضارة المصرية وتعريف أولادنا بالخارج بما يحدث على الأرض الواقع.