كتب- هناء سويلم..
انطلقت العديد من دعوات المقاطعة للمنتجات الأجنبية الداعمة للكيان الصهيوني، بعد حالة العدوان الغاشم التي شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على أهالي غزة، وعملية الإبادة التي تقوم بها الدولة الصهيونية بحق سكان القطاع.
وفي الوقت الذي بدأت فيه المقاطعة للمنتجات الأمريكية التي أعلنت دعمها للكيان الصهيوني كستار باكس، وماكدونالدز، وكنتاكي، وبيبسي، وكوكاكولا، وبيتزا هت، ودومينوز بيتزا، وبابا جونز، وغيرهما، بدأ المصريين في البحث عن البدائل بين المنتجات المصرية، وبدأ الكثير من المصريين المقيمين في الخارج في دعم المنتجات المصرية من خلال الترويج لها في الخارج، وبعضهم بدأ بالفعل في بيع المنتجات المصرية في الخارج على نطاق ضيق.
رضوى يونس، إحدى المصريات في سلطنة عمان، قالت إنها كانت تعمل في بيع المنتجات المصرية كالسمن البلدي والرنجة وعسل النحل، قبل دعوات المقاطعة، وكانت تبيع للعديد من الزبائن المصريات المقيمات في سلطنة عمان، إلا أن دعوات المقاطعة جعلت زبائنها يطلبون منتجات المصرية بعينها، كبن عبد المعبود وشاي العروسة والطحينة، وهناك من طلب منها أن تجلب لهم المشروب الغازي المصري سبيرو سباتس، وهو ما تسعى أن تحضره ضمن المنتجات التي تقوم ببيعها في السلطنة، إلا أنها لم تستطيع الحصول عليه حتى الآن.
المنتجات المصرية تغزو الخليج عبر وسطاء
أما في السعودية، وهي إحدى الدول التي دعا البعض إلى مقاطعة منتجاتها؛ بسبب موقفها المحايد من القضية الفلسطينية، فكانت المروج الأول للمنتجات المصرية عبر منصة تاجر السعودية، وتقوم بتوفير المنتجات المصرية، مع توفير الشحن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولكن أم هبة، إحدى المصريات المقيمات في الرياض، أوضحت أن أكثر المنتجات طلبًا في السعودية هي الخضروات المجمدة المصرية؛ بالإضافة إلى الفطير والجبنة القديمة، والرنجة، والعسل.
وأضافت أن المقاطعة منتشرة بشكل واسع بين المصريين في السعودية، ويريدون دعم المنتج المصري، وهناك بعض المصريات يعملن في بيع المنتجات المصرية عن طريق شحنها لمن يريد شرائها.
المقاطعة في أمريكا صعبة والحل في الشحن
نادية درويش، مصرية تعيش في كندا، أضافت أنها تعمل في بيع المنتجات المصرية عن طريق الشحن، ولها صفحة خاصة بها للمصريين المقيمين في كندا، ويرغبون في شراء المنتجات المصرية.
وأضافت أنها تعمل في الحلويات الشرقية بجميع أنواعها، والفطير والمخلل والسمك المخلل كالسردين والفسيخ والرنجة والجبن بجميع أنواعها وخاصة الرومي، وهي المنتجات الأكثر طلبًا للجالية المصرية في كندا، مقابل قيمة المنتجات بالإضافة إلى 5 دولارات للشحن.
وعن المقاطعة قالت إنه يصعب المقاطعة في البلاد الغربية؛ لأن معظم المنتجات في الأسواق هي منتجات أمريكية وأوروبية، وأغلبها يدعم الاحتلال، لكن يحاول المصريون في كندا البحث عن المنتجات التي لم تعلن عن دعم الاحتلال بشكل مباشر.
الحال نفسه في الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك دعوات لمقاطعة المنتجات التي أعلنت دعمها للكيان الصهيوني بشكل رسمي، مثل ماركت ولمارت وباث أند بادي ورك وفيكتوريا سيكريت وماسيز، وبدأوا في البحث عن بدائل والشراء من المحلات العربية.
لكن في أمريكا هناك صعوبات كثيرة على المصريين المقيمين فيها للحصول على منتجات مصرية، وكانت هناك مطالبات على إحدى جروبات المصريات في أمريكا، لمحاولة دعم المنتج المصري من خلال البحث عن أماكن لبيع المنتجات المصرية، أو دعم من يرغب في بيع المنتجات المصرية عن طريق الأون لاين.
«المصري ماركت» سبيل المصريين في أوروبا نحو المقاطعة
أما في الدول الأوروبية، فقد دشنت مجموعة من المصريين المقيمين في ألمانيا، متجرًا إلكترونيًا لبيع السلع الغذائية المصرية الصنع في أوروبا أطلقوا عليه اسم «المصري ماركت»، لتوفير بعض السلع الغذائية المصرية عالية الجودة، والتي تحتاجها الأسر المصرية المقيمة في الخارج، فرغم توافر العديد من السلع في الأسواق الأوروبية، إلا أنها تفتقر المذاق المصري المميز الذي اعتاده المصريون، مع عدم استطاعة الوصول إليها في الأسواق الأوروبية.
وقال القائمون على الموقع في تصريحات لـ«وصال» إن فكرة إنشاء الموقع جاءت بناءً على رغبة الجالية المصرية المتواجدة في ألمانيا في الحصول على المنتجات المصرية، مع ندرتها في المتاجر الأوروبية، وهو السبب الرئيسي لإنشاء الموقع.
وأكدوا أنه مع بدء مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني بدء الإقبال يزداد على شراء المنتجات المصرية، لتكون بديلًا عن المنتجات التي تدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبدأت حملة مقاطعة للمنتجات الأجنبية التي تدعم الكيان الإسرائيلي، وتزايدت المطالبة بمقاطعة المنتجات الأجنبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع توضيح ضرورة اللجوء للمنتج المحلي، بسبب الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها أهالي غزة والاعتداء الوحشي من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة من المصريين للتضامن مع أهالي غزة.
وانتشرت حملات المقاطعة لكل المنتجات التي تدعم الكيان الصهيوني، بدءًا من المنتجات الغذائية وحتى منتجات النظافة وانتشر هاشتاج «متدفعش تمن رصاصهم» للدعوة لمقاطعة المنتجات والشركات التي أعلنت تضامنها مع كيان الاحتلال، موضحين أن شراء المنتجات يزيد من أرباح هذه الشركات وتجعلها تتبرع من أرباحها لدعم الاحتلال.