كتبت- أسماء أحمد..
تباينت ردود أفعال مصريين في الخارج بشأن قرار منع سفر القُصر، من هم دون الـ18 عامًا، إلى خارج البلاد دون الحصول على تصريح أمني من قبل من مصلحة الجوازات والهجرة، إذ رأى بعضهم أنه لا يراعي مصالح المقيمين بالخارج، بينما اعتبره آخرون صائبا؛ من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تزايدت في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل مكافحة السلطات المصرية هذا النوع من الهجرة.
وقالت ريم علي، مصرية مقيمة في بلجيكا، إنه يوجد حالة من الغضب والسخط بين المصريين حيث تقيم؛ بسبب قرار منع سفر القصر دون تصريح أمني، وقالت لـ«وصال»، أن بعض المصريين أرسلوا أولادهم إلى مصر من أجل قضاء الإجازة الصيفية مع أجدادهم، والآن يجب عليهم العودة لمصر، من أجل إصدار التصريح الأمني لضمان عبورهم من المطار.
وأضافت نانسي صليب، على موقع التدوينات القصيرة «إكس» تويتر سابقا: «أنا فكرت والله لوهلة ابعت ابني الكبير يعيد مع جدو وتيتة وسبحان الله ربنا هداني في آخر لحظة الحمد الله»
وتساءل أحمد عن دوافع قرار منع سفر القصر دون تصريح أمني، بقوله: «مش فاهم دوافع القرار، أنا بناتي الاتنين سافروا أمريكا وهما 18 سنة أو أقل، بنتي الصغيرة التحقت بالجامعة هناك وهي 16 سنة، وزارت مصر في الإجازة وهي 17 سنة، مش عارف التعقيدات دي وراها ايه!».
مش فاهم دوافع قرار منع سفر القُصَر، انا بناتي الاتنين سافروا امريكا وهما ١٨ سنة أو اقل، بنتي الصغيرة التحقت بالجامعة هناك وهي ١٦ سنة، و زارت مصر في الاجازة وهي ١٧ سنة، مش عارف التعقيدات دي وراها ايه!
— 🇪🇬 احمد 💉💉 (@AhmedWagih) December 31, 2023
الهجرة والجوازات تكتظ بالمصريين في الخارج في محاولة منهم لفهم القرار
وأعرب محمد علي، عن صدمته من القرار «غير المفهوم» على حد وصفه، وقال إنه يحجز تذاكر طيران لابنه كل فترة من أجل أن يقضي معه بعض الأيام، حيث يعيش مع والدته في الخارج، مضيفًا أن القرار تم تطبيقه، في 26 ديسمبر 2023، في موعد سفر ابنه إلى الخارج دون توضيح من الجهات المختصة لطريقة استخراج التصريح.
وأوضح، في مقطع فيديو قصير على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه اتصل هاتفيًا بإدارة الجوازات والهجرة في منطقة العباسية، والتي كانت المصلحة تكتظ المصريين في الخارج في محاولة منهم؛ لفهم ما يجب عليهم فعله حتى يتمكن أطفالهم من السفر إلى الخارج.
وتعددت ردود الفعل بشأن قرار منع سفر القصر دون إذن الأمن المصري، على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إذ قالت نور خليل إن «القرار صدر من أجل تحقيق رغبات الدول التي استقبلت مهاجرين قصر من مصر في آخر عامين من طرق هجرة مختلفة»، متسائلة: «ما الهدف من القرار؟».
واعتبر محمود عبد الله، أن القرار جاء بهدف جمع الأموال من المصريين بالخارج «القصة سبوبة جديدة لأن أي واحد مسافر واخد تأشيرة لدولة و مفيش دولة بتوزع تأشيرات لكل من هب ودب»، مضيفًا أن هناك بعض الدول مثل كان يستلزم السفر إليها صدور تصريح أمني مصري قبل تعميم الأمر على جميع الدول «مش عايز تسفر عيالك يبقى تدفع زي أي إجراء مع جهة حكومية مصرية رسوم ودمغات و طوابع».
ورأى ماجد كمال أن القرار جاء بسبب المصريين الذين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا والعراق، والدولة تحاول السيطرة على هذه الفئة العمرية.
قرار حكيم يكافح الهجرة غير الشرعية والجاسوسية
وعلى النقيض، قال محمد الحلوجي، مصري مقيم بالخارج، إن بعض التعليقات على القرار المصري بمنع سفر القصر خارج مصر دون تصريح أمني جاءت سلبية لا تدرك الغرض الحقيقي لهذا القرار.
وأوضح الحلوجي، خلال حديثه مع بوابة «وصال» أن الأسباب وراء القرار عديدة وهي الحفاظ علي الهوية المصرية من تجنيس الأطفال خارج مصر بجنسيات دول أجنبية معادية لمصر أو استخدامهم في أعمال تهدد الأمن القومي المصري كالجاسوسية.
وأكد أن الهجرة غير الشرعية ومحاربتها داخليًا وخارجيًا وإصدار تنظيم داخلي وتحويله إلى قواعد إسناد القانون الدولي الخاص جميعها أسباب أدات إلى إصدار القرار، فضلًا عن منع هروب الشباب من أداء الخدمة العسكرية، وسفرهم ثم عودتهم بعد سن المعافاة ودفع غرامة.
وأيد كامل إدريس قرار السلطات المصرية، حيث يرى أن كثير من الأطفال القصر سافروا إلى المكسيك أو إيطاليا بمساعدة الأهل للعمل، وتم تهريبهم عبر الحدود للسفر لدول أخرى، واصفا القرار بأنه رائع وحكيم وسيعمل على محاربة الهجرة غير الشرعية.
ومتولي عبد الواحد، يقول إن القرار صائب بنسبة 100%، «هو الطفل لو سافر إلى الخارج بمفرده هيقدر فى هذه الحالة ينفق على نفسه إزاي؟ طب منين وهو قاصر؟ وجايز ميلقيش شغل هناك، طب يعمل إيه فى هذه الحاله لو مفيش حد كبير معاه؟ يبقى عالطول نفهم من هذا الأجراء أنه معمول خصيصا للحفاظ على هذا الصغير بدون جدال أو مناقشة».