كتب- هناء سويلم
أثار خروج شركة مصر للطيران من قائمة أفضل شركات الطيران عالميًا حسب تصنيف شركة سكاي تراكس، المعنية بتصنيف شركات الطيران التجارية، تفاعلًا واسعًا من المصريين بالخارج عبر منصات التواصل الاجتماعي.
فبينما أثار الأمر غضب في مجلس النواب، وتقدمت عضو مجلس النواب هبة أنيس رزق الله بطلب إحاطة لرئيس المجلس، وقالت إن شركة مصر للطيران كانت في وقت من الأوقات من الشركات الرائدة عالميًا، وكانت عند تأسيسها سابع شركة طيران ناقلة على مستوى العالم، وهي الآن في حاجة ماسة لتسترد ريادتها الإقليمية والعالمية،كان للمسافرين من المصريين بالخارج على خطوط مصر للطيران رأي آخر.
سفر مرتفع التكلفة وغير مريح
فقالت شذى طارق، إحدى المصريات في أمريكا، معلقة على القرار: «وهي كانت بتعمل إية جوا» موضحة أن شركة مصر للطيران قديمًا كانت تقدم أفضل خدمات، لكن الآن السفر عبر خطوط الشركة أصبح غير مريح، وأصبحت الخدمات فيها تردي بشكل كبير، رغم أن أغلب المصريين بالخارج يدفعون تذاكرهم بالدولار، وهي من أغلى شركات الطيران، لكن لم تعد كسابق عهدها.
وافقها في الرأي أحمد شيشتاوي، أحد المصريين في قطر، وقال لـ وصال، إن شركة مصر للطيران من أسوأ خدمات طيران، وبعد حصار قطر تعاملت الشركة بشكل سيئ جدًا مع المسافرين عبر خطوطها، وكانت إدارة الأزمة فاشلة جدًا.
مصطفى إسماعيل أحد المصريين بالسعودية، قال: «شيء طبيعي تخرج بسبب الأسعار المبالغ فيها مقابل الخدمة السيئة»، وأشار إلى أن المغالاة في أسعار التذاكر جعل المصريين في الخارج تبحث عن شركات طيران أرخص.
أما محسن طه أحد المصريين في روما، قال إن أسعار التذاكر أصبحت غالية للغاية وكثير من المصريين في أوروبا عزفوا عن السفر عبر خطوط مصر للطيران، فبينما يمكن أن يسافر مع إحدى شركات الطيران ذهاب وعودة بمبلغ لا يتجاوز 200 يورو، فالسفر عبر مصر للطيران يكلف 700 يورو، وهو أمر مبالغ فيه.
مصر للطيران خارج قائمة أفضل 100 شركة طيران عالميًا
وخرجت شركة مصر للطيران من قائمة أفضل 100 شركة في آخر استطلاع لشركة سكاي تراكس، كما خرجت من أفضل 10 شركات طيران عربيًا، بعد تراكم الديون واستمرار الخسائر.
وأرجع مسؤولون وخبراء أسباب الخسائر الكبيرة لمصر للطيران إلى عدة أسباب، من ضمنها أزمة الموظفين التي تعاني منها الشركة، والفشل في الاستفادة من العدد الكبير في العمالة، حيث يوجد بها 33 ألف موظف حسب تصريح سابق لرئيس الشركة، وهو رقم كبير لأي شركة طيران.
وبالإضافة لأزمة زيادة العمالة، فقد مرت الشركة بعدة أحداث منذ ثورة يناير مرورًا بأزمة جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية وهو ما تسبب في خسائر كبيرة للشركة، بالإضافة لأزمات الفروض والالتزامات.
وبلغت خسائر الشركة لعام 2020-2021 بداية جائحة كورونا 6.7 مليار جنية، مقابل 2.4 في العام السابق له 2019-2020.