كتب – هاني جريشة..
كشف السفير هاني صلاح، سفير مصر في الخرطوم، عن أن السفارة المصرية في السودان نجحت خلال 12 ساعه في عملية إجلاء 18 طالبًا وطالبة، بالإضافة إلى أولياء أمورهم، من مدينة ودمدني في ولاية الجزيرة السودانية، التي شهدت اشتباكات مسلحة، موضحا أنه التنسيق بين السفارة المصرية والسلطات السودانية لضمان سلامة الطلاب المصريين ونقلهم بسلام إلى مقر القنصلية المصرية في بورسودان، حيث تم تسفيرهم بشكل آمن إلى الحدود المصرية ومن ثم عودتهم إلى أرض الوطن.
وقال السفير المصري في تصريحات لـ وصال: كنا حريصون منذ بداية اندلاع الأحداث في السودان على متابعة أبناء الجالية المصرية في السودان والتواصل معهم لحظة بلحظة عبر فريق عمل متكامل في السفارة، كما تم التنسيق مع وزارة الخارجية في إجلاء المصريين على دفعات منذ بداية الأحداث والإعلان عن نقاط الإجلاء وأرقام التواصل مع فريق السفارة وذلك حرصا على متابعة أوضاع المصريين بالسودان وضمان أمانهم خاصة في المناطق التي تشهد اضطرابات عسكرية.
وأشار السفير هاني صلاح إلى أن الفريق القنصلي وفريق الاجلاء الخاص بالسفارة يواصل العمل والتنسيق الدائم مع السلطات السودانية لضمان سلامة المصريين، مؤكدا أن السفارة المصرية بالخرطوم تستمر التواصل مع كافة الأخوة المواطنين والطلبة المصريين المقيمين في السودان؛ لإطلاعهم على تطورات الأوضاع أولا بأول وإسداء كافة النصائح اللازمة فى هذا الصدد.
وألمح السفير المصري في السودان إلى أن غالبية أفراد الجالية المصرية في السودان، والذين يقدر عددهم بـ 400 ألف مصري، قد غادروا السودان منذ اندلاع الأحداث العسكرية هناك، موضحا أنه لم يتبق منهم سوى 10% فقط.
وأشار السفير إلى أن مصر كدولة وشعب مد يد العون للأشقاء في السودان منذ اليوم الأول للأحداث الدامية من خلال تقديم كافة المساعدات الاقتصادية والطبية من خلال الجسر الجوى وأسطول النقل البحرى عونا للشعب الشقيق على مواجهة الأزمة الحالية.
ولفت إلى أن مصر تعمل من خلال الجانب السياسي والدبلوماسي على إنهاء الأزمة الراهنة والحرب الدائرة التى أضرت كثيرا بدولة السودان الشقيقة وذلك من خلال مبادرة دول جوار السودان والآلية الوزارية المنبثقة عنها.