كتب – هناء سويلم..
تعدد الزوجات في مصر أمر مباح نظرًا للشريعة الإسلامية التي تبيح التعدد، لكن أن تكون مصريا على أرض أمريكا لا تعترف بتعدد الزوجات، فلا يمكنك أن تتزوج للمرة الثانية قانونًا، لكن هناك الكثير من المصريين من محبي التعدد يتحايلون على القانون الأمريكي ليتمكنوا من الزواج للمرة الثانية دون الدخول في مشكلات أمام القضاء.
ويلجأ البعض للزواج الثاني عن طريق الإشهار في المسجد دون تسجيل في الأوراق الرسمية، فيمكنهم الجمع بين زوجتين أو أكثر داخل الولايات المتحدة، لكن في حالة رضاء الزوجة الأولى فقط، أما إذا كانت الزوجة الأولى لا تريد هذا الزواج فيمكنها الإبلاغ، وحينها قد يتعرض الزوج للحبس.
«وصال» تواصلت مع عدد من المصريات في أمريكا، ممن تزوج عليهن أزواجهن داخل الولايات المتحدة، فمنهن من رضخت لرغبة زوجها بسبب تهديداته لها في الغربة، وخوفها من عدم استطاعتها الإنفاق على أبنائها، ومنهن من كانت لديها الجرأة للإبلاغ عن الزوج ورفع دعوى طلاق والاستقلال بعيدًا عن زوجها.
ليلى علي، إحدى المصريات المقيمات في ولاية نيويورك، قالت إنها بعد زواج دام 20 عامًا، وغربة مع زوجها في أمريكا لمدة 13 سنة، إلا أنها فوجئت بزوجها يتجنبها لمدة عام كامل، ويغيب عن المنزل بحجة زيارة أهله المقيمين معهم في نفس الولاية، وبعد محاولات كثيرة منها للتقرب من زوجها والتحدث معه بشأن علاقتهما، فوجئت بأهل زوجها يحضرون لزفافه على فتاة مصرية، لكن الزواج تم بإشهار داخل أحد المساجد دون أوراق رسمية.
وأضافت أنها عندما حاولت أن تتحدث مع زوجها ليتراجع عن زواجه الثاني من أجل أطفالهما الثلاثة وخيرته بين ذلك والطلاق، هددها بأنه سيتركها دون أن ينفق عليها وعلى أبنائهما، ما جعلها تتراجع عن موقفها وترضخ للأمر الواقع خاصة وأنها في الغربة بعيدة عن أهلها.
أما “ن. س”، إحدى المصريات في الولايات المتحدة، فقالت إنها كانت تعلم بعلاقة زوجها بسيدة أخرى وأخبرته بأنها تعلم، وأن جميع من حولها أخبروها بذلك؛ لأن علاقته بهذه السيدة معروفة لدى الأصدقاء، إلا أنه كان ينكر وأصر على الإنكار لمدة 4 سنوات، وكان يتجنب أن ينطق اسم هذه السيدة أمامها، لكن جميع الجيران والأصدقاء وأهل زوجها كانوا يعلمون بهذه العلاقة، وهو ينكرها أمامها، حتى فوجئت بأنه متزوجها عن طريق الإشهار في المسجد، ونقل مسكنها إلى مكان قريب منهم، وأضافت أنها لم تأخذ أي إجراء ضد زوجها لأنها تعتمد على نفسها ووظيفتها وتنفق على أبنائها ولا يفرق معها زوجها، لكنها مصرة على استكمال حياتهما الزوجية من أجل الأبناء.
أما سهيلة طارق، التي تقيم في ولاية فيرجينيا، فقالت إنها بعد زواج عشر سنوات، اكتشفت أن زوجها على علاقة بامرأة أمريكية منذ سنتين، وأن حماتها على معرفة بالأمر، وكانت تتدخل لتصلح بينهما في حالة الخلاف، ورغم أنها لم تشعر طوال السنتين بأي تغيير من ناحية زوجها، إلا أنها علمت من مكالمة سمعتها بين زوجها وحماتها.
أمل خالد، أحد المصريات في أمريكا، رفضت فكرة زواج زوجها من امرأة أخرى بأوراق غير رسمية دون علمها، فعندما علمت وتحدثت معه، هددها بأنه سيمنعها من رؤية أبنائها ويتركها دون إنفاق، فقامت بالإبلاغ عنه وتعرض للحبس، بينما هي حصلت على الطلاق بحكم المحكمة، وقدمت على فود ستامب حتى حصلت على وظيفة واستطاعت الاستقلال المادي برفقة أبنائها، وأصبحت ماديًا أفضل من حياتها معه.
وذكرت إحدى المصريات في أمريكا، أن لها جار مصري متزوج من أربعة نساء في أمريكا، والأربع نساء يعيشون سويًا في نفس الحي وتجمعهن علاقة جيدة.