كتبت – وفاء عثمان..
أشاد أبناء الجالية المصرية في جدة، بجهود وزارة الهجرة في الأزمات التي تواجه المصريين بالخارج، مطالبين بالمزيد من الآليات لتنمية روح الولاء والانتماء لدى أبناء الجيلين الثاني والثالث وربطهم بالوطن الأم، وأوضحوا الحاجة إلى بناء المزيد من مدارس المسار المصري في المملكة العربية السعودية، كما أشاروا إلى أن هناك مستثمرين مصريين حصلوا بالفعل على تراخيص لبناء مدارس مصرية وتدريس المناهج المصرية في السعودية.
جاء ذلك خلال لقاء السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بعدد من أبناء الجالية المصرية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بحضور السفير أحمد عبد المجيد، قنصل مصر العام في جدة، وذلك ضمن جولتها الخارجية لعدد من الدول العربية والأوروبية في إطار حملة «شارك بصوتك» لتحفيز المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وكذلك الترويج للاستثمار في مصر.
كما شجع أقطاب الجالية المصرية في جدة على تكاتف الجهود لحشد الناخبين وتذليل العقبات التي تواجه المصريين للإدلاء بأصواتهم، والعمل على توفير وسائل نقل ذهابًا وإيابًا للناخبين، بسبب بعد المسافة بين مدن المملكة العربية السعودية المترامية الأطراف وبين موقع اللجان بالقنصلية المصرية في جدة والرياض، وكذلك التوعية وإطلاع المصريين على أهمية المشاركة في الانتخابات، كواجب وطني من أجل إرساء الديمقراطية ومستقبل أفضل وأن المشاركة حق دستوري لكل مواطن.
ومن ناحيتهم، قدم المصريون في جدة الشكر للوزيرة لتوضيح الحقائق بشفافية، حيث أشاروا إلى أن المشاركة بالانتخابات واجب وطني على كل المصريين بالخارج لإعطاء رسالة لنقول للعالم أنه على الرغم من كل الضغوط التي تواجهها الدولة المصرية وأنهم عازمون علي تشجيع جميع المواطنين في محيطهم للتصويت.
وأكدوا أنهم خلف الدولة المصرية، وبجانب هذا أيضا فهم علي استعداد لدعم مصر اقتصاديا، مشيدين بتأسيس الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج وبمبادرة السيارات التي كانت حلم قديم لدى المصريين بالخارج، حيث اعرب عدد من رجال الاعمال المشاركين عن عدد من الافكار التي يمكن أن تدعم الاقتصاد المصري، كما أعربوا عن اهتمامهم بالانضمام للشركة، وهو ما شجعته الوزيرة مؤكدة على أن الاستثمار في مصر الآن ليس فقط عمل وطني بل هو أيضا فرصة اقتصادية ضخمة يجب أن تستغل.
وطالب المشاركون أن يكون هناك آليات متعددة للترويج للاستثمارات بمصر وأن يكون هناك قطاعات في مصر مستهدفة بالتخصيص على الفور، مشيدين بجهود وزيرة الهجرة لما احدثته من ثورة كبيرة في ملف المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم مطالبين الوزيرة بالاستمرار واستكمال المشوار الدي تم البدء به قائلين: «كملي المشوار واحنا في ضهرك».
من جهتها وجهت السفيرة سها جندي رسالة إلى أبناء الجالية بأن مصر بلد كبير ولها حضارة عريقه، وأن العالم كله الآن يعاني من مزيج من التحديات، ما بين حروب وصراعات وكوارث طبيعية ما أدي الي ازمات اقتصادية طاحنة، رغم هذا، يبرز دور مصر كلاعب دولي هام وقائد حكيم، وبالرغم من كل ما تواجهه مصر في محيطها، فما زالت تعمل بكل جدية، وتحقق معدلات تنمية وتنجز مشروعات كبرى وتطور من نفسها سعيًا للوصول إلي المكانة التي تستحقها، مشيرة إلى أن هذه الصورة، والوضع العالمي القائم، يحتمان علينا النزول بكل قوة للانتخاب في الاستحقاق الرئاسي القادم، لاختيار القيادة الواعية التي ستسهم في تشكيل مستقبل الوطن وجميع أبنائه.
وتابعت: «ارجوكوا لا تنساقوا إلى الأفكار التي يسعى البعض لحقن أفئدة المصريين بها من أن الانتخابات محسومة النتيجة، وتذكروا تجربة مصر السابقة التي أدت إلى نتائج لم يرض عنها الكثير من طوائف الشعب بسبب التقاعس عن المشاركة لنفس الأسباب»، وأضافت أن مشاركة المصريين بالخارج في هذه الانتخابات ستكون رسالة مفادها أن المصري بالخارج شريك في رسم مستقبل الدولة المصرية بجانب المصريين في الداخل، مؤكدة أن الحكومة المصرية ووزارة الهجرة تقفان على مسافات واحدة من كافة المرشحين.