رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد..   أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

«قد تخسرين حضانة أطفالك».. تعرفي على شروط سفر الأبناء مع الأم خارج مصر

كتبت - أسماء أحمد..   تبحث الكثير من السيدات المصريات عن...

“وصال” تجيب على أهم 10 أسئلة حول مبادرة “سيارات المصريين بالخارج”

كتب – كريم الصاوي.. منذ انطلاق مبادرة استيراد سيارات المصريين...

حكاية «السويسي» نجم السوشيال ميديا الجديد.. من الهروب في قوارب الموت إلى احتساء القهوة في إيطاليا

كتب- هناء سويلم..   بـ«تفة قهوة وقرص ترب» اشتهر التيكتوكر المصري...

ماذا بعد القبول في اللوتاري الأمريكي؟.. مصري يكشف تفاصيل رحلته بعد الفوز في قرعة الأحلام

كتب- أسماء أحمد.. أعلنت الولايات المتحدة قبل أيام فتح باب...

في معقل دعم إسرائيل.. المصريون في ألمانيا يقاطعون احتفالات الكريسماس بسبب أحداث غزة

كتب – هاني جريشة ووفاء عثمان..

حالة من التأهب تعيشها ألمانيا استعدادا لحفلات الكريسماس ورأس السنة الميلادية، حيث بدأت المظاهر الخاصة باحتفالات أعياد الميلاد في الشوارع والميادين من إضاء وزينة ونصب لأشجار الكريسماس، ويتجه العديد من العرب والمصريين في ألمانيا إلى استغلال تلك المناسبات للاحتفال بها كنوع من الترفيه في أيام الغربة الصعبة وللاندماج أكثر من المجتمع المحلي، لكن وسط تلك الاستعدادات التي تجريها ألمانيا تخيم على الأجواء حرب غزة الدامية التي دفعت العديد من العرب والمصريين المغتربين لتجاهل تلك الاحتفالات تضامنا مع أهل غزة واكراما لأرواح شهدائها.

“وصال” تواصلت مع عدد من المصريين في ألمانيا للتعرف منهم عن مدى تفاعلهم مع احتفالات الكريسماس هناك، ومدى إمكانية مقاطعة الاحتفالات تضامناً مع أحداث غزة .

من جانبه يقول المهندس محمد هشام، مصري مقيم بمدينة شتوتجارت الألمانية: “رغم إقامتي في ألمانيا لسنوات طويلة لم أكن أحتفل سنويا بأعياد الميلاد، لكن بعض الأصدقاء المصريين كانوا يجتمعون ويضعوا شجرة كبيرةويعلقون عليها الهدايا وصور محمد صلاح وأعلام مصر وارتداء ملابس خاصة بالكريسماس، كان هذا أبرز احتفال رأيته للمصرين خلال السنوات السابقة لكن الآن غالبية المصريين يسعون للعمل في تلك الأيام حيث يكون أجر العمل فيها مضاعفا مقارنة بالأيام العادية.

وأضاف أن هناك شعور شبه عام لدى العديد من المصريين بأحداث غزة وبالتالي احتفالات المصريين هذا العام قد تكون محدودة للغاية، وحتى المصريون المسيحون الذين يقيمون في ألمانيا قالوا إنهم قد يقاطعوا الاحتفالات هذا العام وقصرهم على الصلوات الكنسية فقط، تضامنا مع أهالي غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة.

وعن مظاهر الاحتفال في شتوتجارت يضيف: “الحكومة بدأت بنصب الزينة والإضاءة في الشوارع والميادين، ووضع أكشاك لتقديم الحلوى والبسكويت الخاص بالكريسماس، والمصريون يقبلون على تلك الحلوى فيتجولون في وسط البلد لجلبها والتقاط الصور وسط الزينة والاحتفالات”، مشيرا إلى أن اغلب المصريين ينظرون إلى المشاركة في تلك الاحتفالات بمنظور ترفيهي بحت وليس بمنظور عقائدي.

ولفت هشام إلى أن أغلب الشركات كانت تحتفل بنهاية العام كل عام بإقامة احتفالات يتم من خلالها تكريم أفضل العاملين وتوزيع الهدايا ومنح الحوافز، لكن خلال هذا العام اتجهت العديد من الشركات إلى إلغاء احتفالاتها بسبب التضخم المتنامي في ألمانيا ورفع نسب الضرائب .

الكثير من المصريين بألمانيا تأثروا بأحداث غزة

من جانب اخر، ترى أروى جادو، طالبة دراسات عليا في مجال الهندسة بألمانيا، أن احتفالات الكريسماس في ألمانيا تضفي أجواء رائعة في البلاد وتكون محل جذب واهتمام للمصريين والعرب المقيمين هناك، مشيرة إلى أن المصريين خلال السنوات الأخيرة يستمتعون بالمشاركة في تلك الاجواء، موضحة أنه رغم وجود أعياد كثيرة في ألمانيا لكن الزينة والإضاءة والاحتفالات في الكريسماس تكون مختلفة ومبهجة لكل الجنسيات والأعمار.

وحول فكرة إلغاء المشاركة في احتفالات الكريسماس بسبب أحداث غزة، ترى أروى أنه لا يوجد علاقة بين ترتيبات ألمانيا للكريسماس وبين احداث غزة، فألمانيا من أكبر الداعمين لإسرائيل ولا تهتم مطلقا بما يجري في غزة، وكمجتمع ألماني يرى أن تلك الاحتفالات لها خلفية عقائدية وقد يكون بين الألمان من هو متعاطف مع أهالي غزة لكن لن يعطل حياته أو استمتاعه بالحياة من اجل غزة .

أما عن المصريين في ألمانيا فتقول: “لاشك أن الكثير من المصريين متأثرون بما يجري وقد يكون هناك نسبة كبيرة لن تحتفل بسبب ما يحدث في غزة لكن هناك من يرى أنه لا علاقة لنا بهذا الأمر وأنهم كمصريين يسعون للاندماج في المجتمع الألماني والانخراط فيه بهدف استمرار الإقامة والحصول على الجنسية وغيرها من المميزات.

عضو المركز الإسلامي في برلين: الاحتفال بأعياد الكريسماس خاطئة.

وعلى صعيد اخر، يرى خليل إبراهيم، مصري مقيم بألمانيا، وعضو المركز الإسلامي في برلين، أن فكرة الاحتفال بأعياد الكريسماس من أساسها فكرة خاطئة وبها حرج شرعي.

ويقول إبراهيم لـ”وصال”: “الاحتفال بميلاد السيد المسيح به حرج شرعي كفكرة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مؤكدا أن هذا الأمر لا ينفي الإيمان بالمسيح لأن ذلك من ثوابت الإيمان بديننا، وأشار إلى أنه من العيب أن يتجه عدد من المصريين والعرب للمشاركة في الاحتفال بما يسمى الكريسماس والدماء تراق في غزة، تحت العدوان الغاشم من قبل إسرائيل، مستنكرا لجوء بعض المصريين للمشاركة في الاحتفال تحت زعم الانخراط في المجتمع”.

وأشار ابراهيم إلى أن التمسك بالثوابت الإسلامية والتقاليد العربية الأصيلة أمر حتمي لا يقبل النقاش، لكن العيش تحت هاجس معاداة السامية، أمر مخزي، على حد قوله.

علاء ثابت: الجالية المصرية في ألمانيا ألغت احتفالاتها تضامناً مع أهل غزة

أكد علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية في برلين أن الجالية المصرية ألغت احتفالاتها برأس السنة الجديدة وميلاد المسيح لعدة أسباب، أهمها الحرب الإسرائلية على غزة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال.

وأضاف “ثابت” في تصريحات لـ”وصال” أنه في العادي كان يقوم المصريين بالخارج بالاستمتاع بطقوس الكريسماس، حيث يحرص البعض على الخروج للاحتفال ويكتفي آخرون بالأجواء العائلية داخل المنزل الذي تزينه شجرة عيد الميلاد المليئة بالأمال لبداية سنة جديدة.

وأشار إلى أن العائلة المصرية في ألمانيا كانت تعودت على التجمع في بيت العائلة للاحتفال بليلة رأس السنة بعيدا عن زحام الشوارع في هذا اليوم، حيث تقوم السيدات بإعداد أطباق مميزة لهذا اليوم، ولكن مع الأحداث التي تصاعدت في غزة لن يكون هناك تجمعات للجاليات المصرية وسوف تكتفي الأسر بالجلوس في المنزل تضامنًا مع إخواننا الفلسطينين.