كتبت – أميرة سلطان..
يراود حلم الهجرة إلى ألمانيا فئة ليست بالقليلة من الشباب، خصوصا إذا كانت الهجرة لبلد مهمة في أوروبا تعد واحدة من الوجهات المفضلة للمهاجرين من مصر ومختلف دول العالم باعتبارها أحد أكبر اقتصادات العالم.
ويعد التطوع أحد الطرق السريعة لتحقيق حلم السفر إلى ألمانيا، والتى يتنافس الشباب المصري على الفوز بواحدة من تلك الفرص، لأنها تضمن لك دخول البلد بشكل شرعي كخطوة أولى قبل الدخول في جولة أخرى للفوز بإقامة دائمة.
لكن طريق المتطوعين إلى ألمانيا ليس مفروشًا بالورود، على حد قول أحد من خاضوا تلك التجربة، فيقول محمد.م: “بدأت رحلتى فى ألمانيا كأى شاب يحلم بالسفر وإثبات نفسه خارج وطنه، رغبة فى الحصول على فرصة حياة أفضل، فكانت البداية من تقديمي على فرصة تطوع، بعد الحصول على دورات تدريبية عديدة لإتقان اللغة الألمانية التى تعد شرطا أساسيا لقبول طلب التطوع، وسافرت بالفعل وبدأت رحلتى هناك، ولم أتقاض سوى مبلغ رمزى لم يكف نفقاتي أو ما كنت أخطط له”.
وتابع: بينما كنت أؤدى عملى التطوعى فى ألمانيا، تعرضت لكثير من المواقف الصعبة فى رحلة البحث عن فرصة عمل دائمة تضمن لى الإقامة فى البلاد بعد انتهاء مدة العمل التطوعى، خشية الترحيل والعودة إلى مصر، وقد حدث ما كنت أخشاه، حيث انقضت مدة التطوع، وحاولت كسر التأشيرة بحثًا عن عمل لكن الأمر لم يكن سهلًا، فالنظام صارم هناك ولا أحد يمكنه كسر القوانين لأجلك، بل البعض يرتاب لأمرك، حتى تم تسليمى للشرطة وتمت إجراءات الترحيل.
قصص متطوعين
واستكمل: تغلبت على يأسى وعاوت السفر إلى ألمانيًا مجددًا بعد الحصول على مستويات أعلى من الدورات التدريبية، وحصلت على ما يعرف بـ”اوسبيلدونج” أو التدريب المهني فرصة ثانية لطالبي اللجوء “المرفوضين”، وهو ما فتح أمامى العديد من فرص العمل هناك فى تخصصات مختلفة.
وقالت سيلينا .ا مقيمية فى ألمانيا: “الكل فاكر أن التطوع ده سهل وبيوافقوا على أي حد، وهتقدر تعمل إقامة، لكن الحقيقة هى أنك جاى تخدم بدون مقابل أو بمقابل بسيط لوقت محدد، وبعدها بيرجعوك بلدك، وليس من السهل الهرب والعيش بشكل غير نظامى هناك، لأن القوانين صارمة ولا مجال لمخالفتها أو التراخى فى تطبيقها على الجميع”.
وأضافت: “من واقع إقامتى لسنوات فى المانيا، أعرف أن السلطات الألمانية وضعت قيود عديدة على قبول راغبى التطوع على أراضيها ومن بينها أن يكون من المقيمين من الأساس بها أو بأحد البلدان الأوروبية، مع السماح بنسبة محدودة جدًا للعرب الحاصلين على المستوى B1 أو B2 فى اللغة الألمانية، وفى كل الأحوال مدة التطوع تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة على أقصى تقدير، وبعدها تصبح الفيزا غير سارية، ولو لم تحصل فى تلك الفترة على فيزا جديدة سيتم ترحيلك فورًا إلى بلدك”.