كتب – هاني جريشة..
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أنباء عن تدمير قوات الاحتلال الاسرائيلي لشارع الرشيد على شاطئ غزة الذي كانت مصر قد أعادت إعماره ضمن المنحة المصرية لإعادة إعمار غزة، منذ نحو عامين بقيمة 500 مليون دولار.
وكان موقع وصال قد سبق ونشر في 5 نوفمبر، 2023 تقريرا عن قصف الاحتلال الاسرائيلي لمواقع تم تعميرها من قبل السواعد المصرية على رأسها شارع الرشيد ودار مصر بغزة.
وجاء في التقرير أنه خلال عامين استطاع المصريون بسواعدهم الحديدة بناء وإعادة إعمار عدة مشروعات في قطاع غزة من 2021، وحتى منتصف 2023، على رأس تلك المشاريع شارع الرشيد الساحلي على البحر المتوسط، ومشاريع سكنية باسم «دار مصر».
لم يكتمل حلم البناء حتى اغتالت إسرائيل ذلك الحلم بالعدوان المستمر على غزة طوال الشهر المنصرم، وكشفت مصادر فلسطينية في قطاع غزة لـ وصال، أن طائرات مروحية إسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على شارع الرشيد الساحلي غرب غزة، كما قامت الزوارق البحرية الإسرائيلية بقص شارع الرشيد الساحلي وشاطئ غزة ومرفأه في الجهة المقابلة لشارع الرشيد.
أهم شارع في غزة يحترق
وأكدت المصادر أن عددًا كبيرًا من المراكب للصيادين احترقت إثر قصف الزوارق الحربية الإسرائيلية ساحل رفح جنوبي قطاع غزة.
شارع الرشيد الساحلي هو من أهم شوارع قطاع غزة وهو يمتد على طول ساحل غزة من شمالها إلى جنوبها بطول ما يقرب من 40 كيلومترًا، وكان شارع الرشيد تمت إعادة إعماره خلال الأعوام الماضية ضمن المنحة المصرية لإعادة إعمار القطاع حيث انطلق العمل بها منذ سبتمبر 2021.
وكان شارع الرشيد الذي يعد منفذ سكان شمال القطاع إلى البحر المتوسط، متهالكًا للغاية قبل بدء إعماره من قبل مقاول فلسطيني وبإشراف من مهندسين مصريين عبر المنحة المصرية التي أعلنها عقب العدوان الإسرائيلي في 2021 الرئيس عبد الفتاح السيسي.
نصف مليار دولار قصفها الاحتلال
وخصصت مصر نصف مليار دولار لصالح إعمار قطاع غزة عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي في مايو 2021، والذي استشهد خلاله 260 فلسطينيًا وجرح الآلاف، وأدى إلى دمار واسع في البنى التحتية والشوارع والمنشآت الاقتصادية والوحدات السكنية.
كان المهندسون والعمال المصريون قد جهزوا البنى التحتية في منطقة الساحل وقاموا برصف شارع وتشجيره كما تمكن المصريون في غزة – قبل العدوان الأخير على القطاع- من البدء في عدد من المشاريع السكنية المصرية في القطاع وكانوا أوشكوا على الانتهاء منها وتسليمها وهي المدن المصرية الثلاثة شمالي قطاع غزة ووسط القطاع والتي تبرعت بها مصر والمسماة «دار مصر1 ودار مصر2 ودار مصر3»، هذا ما أكده المهندس المصري المتخصص في تخطيط المدن وأحد المشرفين على مشاريع إعادة الإعمار في غزة، المهندس أحمد إسماعيل.