كتب- هناء سويلم..
انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من مبادرة «تراثي المصري القبطي» منذ أيام في العاصمة الفرنسية باريس، بأحد القصور الفرنسية الشهيرة، بهدف توعية الأجيال الجديدة بتراثهم وتاريخهم، والتي تسلط الضوء على رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، بالتزامن مع إحياء ذكرى تسجيل ملف الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر على قائمة اليونسكو للتراث.
وقال ماهر حنين، رئيس مؤسسة أسرار التراث، في تصريح لـ وصال، إن المبادرة ولدت لأول مرة في عام 2021، بهدف توعية الأجيال الجديدة بتراثهم وتاريخهم، واتخذت العائلة المقدسة رمزًا لها، وأسستها الدكتورة كرستين إسكندر.
وأضاف أن المبادرة تعتبر أحد أهم أنشطة التراث في فرنسا، بدأت أولى فعاليتها عام 2021، وتهدف للترويج لرحلة العائلة المقدسة في مصر، والنسخة الأولى منها كانت معرض افتتاح الأيقونات القبطية، وفي كل نسخة يحضرها أعضاء السفارة والقنصلية والسفراء الدائمين لدى الأمم المتحدة، وكل ما هو مختص بالتراث القبطي المصري.
وتابع أن المبادرة تعتبر الأولى في المهجر تهدف لتسليط الضوء على التراث المصري القبطي، والوعي لدى الجالية المصرية في فرنسا بهذا التراث، ونضعه في النور أمام المؤسسات والمنظمات والشعب الفرنسي، ونحاول إيجاد أوجه صداقة مع الشعب الفرنسي والأوروبي بشكل عام، والتواصل معه من خلال هذه المبادرة.
وأوضح أن المبادرة تسلط الضوء على المعاني العميقة المؤثرة في التراث القبطي المصري الذي يمتد عبر السنين، وتركز بشكل خاص على اللغة القبطية أحد عناصر هذا التراث، وكل ما هو يختص باللغة القبطية والمتحف القبطي في مصر.
ولفت إلى أن المبادرة حاولت في النسخة الثانية وضع كل ما هو غير ملموس في التراث القبطي على قائمة التراث العالمي لليونسكو وهو ما حدث بالفعل من خلال المبادرة وتم تسجيل الاحتفالات المختصة برحلة العائلة المقدسة على التراث العالمي لليونسكو في نوفمبر 2022.
وأردف أن عنوان النسخة الثانية كان أسرار اللغة القبطية، حيث أُلقي الضوء على هذه اللغة، وتم التأكيد على أنها مازالت موجودة يتم تداولها في بعض الأماكن والأحيان، بحضور خبراء في اللغة القبطية القديمة، موضحًا أن هناك دورات لتعليم اللغة القبطية في الجامعات الفرنسية.
وأبدى حنين تطلعه لمشاركة وزارة الهجرة في النسخة الرابعة من مبادرة تراثي المصري القبطي، المرتقبة خلال العام المقبل 2024، مشيرًا إلى سعادته بمشاركة السفارة المصرية في فرنسا في فعاليات المبادرة منذ تدشينها العام الماضي، مستشهدًا بحضور السفير المصري لدى فرنسا علاء يوسف، فعاليات النسخة الحالية.
وكشف عن وجود برنامج للترويج للمعالم السياحية المصرية المرتبطة بالتراث القبطي مثل دير المحرق، من خلال برنامج سياحي يروج لمواقع العائلة المقدسة وبعض الأماكن الأثرية القبطية.