كتب – حسام خاطر..
كشف تحقيق صحفي أجراه Orient IXX الفرنسي عن صعوبات عدة تواجه المصري الراغب في الحصول على تأشيرة دخول إلى فرنسا بالإضافة إلى رسوم باهظة يتحتم عليه دفعها بينما يدفع المواطن الفرنسي 25 دولارًا لدى وصوله إلى المطار نظير تأشيرة دخوله إلى مصر بعد أن يقدم جواز سفره وعنوان إقامته في مصر.
وأشار التحقيق إلى أن محاولة المواطن المصري تقديم طلب إليكتروني من أجل موعد مع السفارة الفرنسية في القاهرة تستغرق شهورًا طويلة ناهيك عن ضرورة تحضير قائمة من الوثائق تشمل وثيقة ببيانات المتقدم المصرفية، وتأمين صحي، وحجز مدفوع لبطاقة السفر، والإقامة في فندق، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية وبصمات الأصابع.
وأوضح أن عملية تعبئة استمارة الطلب الإليكتروني للتأشيرة شاقة ومعقدة، إذ تتضمن 32 قسمًا، ويحوي كل قسم على عدد من الأسئلة التي ينبغي الإجابة عليها؛ ليتلقى طالب تأشيرة الدخول – في حال نجاحه في تعبئة الاستمارة – بريدا إلكترونيا من السفارة يحدد له الموعد بعد عدة أشهر.
ولفت إلى أن السفارة الفرنسية في القاهرة لا تستقبل سوى حاملي جوازات السفر الدبلوماسية أو الراغبين في السفر في إطار مهمات رسمية، موضحة أنه تمت خصخصة استقبال الطلبات وتحديد المواعيد لحساب شركة TLS Contact وهي شركة سياحة موجودة في 90 بلدًا من خلال 150 مركزًا، وأنشأت فرعًا لها في مصر عام 2010، يقع مقرها الرئيسي في باريس وتقدم كل الخدمات والمساعدات نظير مقابل مادي كبير.
وكشف التحقيق أن حجم أعمال TLC Contant اليومي يصل إلى 30 ألف يورو، إذ يصل عدد طالبي تأشيرة الدخول الفرنسية في مصر، يوميا، إلى 300 شخص، وينبغي على كل منهم تسديد مبلغ يعادل 37 يورو، ويرتفع هذا المبلغ، في أغلب الحالات، إلى 74 يورو للحصول على موعد مستعجل، ذلك إن الشركة تتمكن من تحصيل مبالغ إضافية من خلال عرض قائمة طويلة من الخدمات، والتي تتضمن الحصول على حجوزات مزيفة أو قابلة للإلغاء لبطاقة السفر وغرفة الفندق لاستكمال ملف طلب تأشيرة الدخول إلى فرنسا.
وأوضح أن TLC Contant تتحكم في تحديد مواعيد المقابلة مع السفارة الفرنسية وطريقة تحضير وتقديم الملف، بينما تظل الأخيرة صاحبة القرار الوحيدة في منح تأشيرة الدخول أو رفض الطلب.
ولفت إلى شركات سياحية عدة تستغل الرغبة في السفر إلى فرنسا من أجل التربح، إذ تتولى مساعدة طالب التأشيرة على تعبئة استمارة الطلب الإلكترونية مقابل 33 يورو.