كتبت – فاتن علي..
تستعد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتطبيق نظام الدخول والخروج الإلكتروني (EES) بمنطقة الشنغن بدءًا من غدًا الأحد 10 نوفمبر، ويأتي هذا النظام كبديل لعملية ختم جوازات السفر التقليدية، حيث يهدف إلى تعزيز الأمان وتحسين تجربة المسافرين عبر تسجيل البيانات البيومترية مثل بصمات الأصابع وصور الوجه عند دخولهم وخروجهم من المنطقة.
ويعمل نظام EES على تسجيل جميع المسافرين القادمين والمغادرين من خلال المطارات ومحطات القطار والحدود البرية والبحرية في منطقة الشنغن إلكترونيًا.
المسافرون الذين سبق تسجيل بياناتهم البيومترية سيتمكنون من استخدام ممرات سريعة في المطارات، حيث يكفي وضع جواز السفر على الماسح الضوئي والنظر إلى الكاميرا للتحقق من الهوية، وفي حالة تطابق المعلومات، يُفتح الباب تلقائيًا، مما يقلل من فترات الانتظار ويسرع عملية العبور، إلا أن موظفي المطارات يحتفظون بالحق في إعادة جمع البيانات البيومترية إذا دعت الحاجة لضمان دقة التحقق.
نظام الدخول والخروج الإلكتروني (EES)
يهدف نظام الدخول والخروج الإلكتروني (EES)، إلى تحسين إدارة الحدود من خلال تسجيل مدة إقامة المسافرين والتأكد من عدم تجاوزهم للمدة القانونية المسموح بها، والتي تبلغ عادةً 90 يومًا خلال فترة 180 يومًا.
كما يسهم EES في تعزيز الأمان عبر تحديد الأشخاص الذين قد يشكلون تهديدات أمنية أو يتجاوزون فترة إقامتهم القانونية، مما يسهل على السلطات التعامل مع الحالات المخالفة بكفاءة أكبر.
جميع بيانات المسافرين مُخزنة في نظام معلومات منطقة الشنغن، مما يعني أن الأشخاص الممنوعين من دخول المنطقة لن يتمكنوا من الدخول مجددًا حتى لو قاموا بتغيير جواز سفرهم أو بياناتهم الشخصية.
يأتي هذا النظام ضمن مشروع “الحدود الذكية” الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في أوروبا، مع الالتزام بتشريعات صارمة لحماية خصوصية البيانات الشخصية، وتضمن هذه التشريعات أن تُخزن المعلومات لفترة زمنية محددة في بيئة آمنة، وتُحظر إعادة استخدامها خارج الأغراض المخصصة لها.
الجهة المسئولة لتطبيق نظام EES
وفيما يتعلق بالجهة المسئولة عن تطبيق نظام EES، فهي وكالة الاتحاد الأوروبي للأنظمة التشغيلية واسعة النطاق في مجال الحرية والأمن والعدل، وتقوم هذه الوكالة بتطوير وإدارة أنظمة المعلومات الكبيرة التي تدعم الأمن وحماية الحدود في الاتحاد الأوروبي، وتعمل بالتنسيق مع السلطات الوطنية للدول الأعضاء لضمان التطبيق الفعّال للنظام الجديد، وتوفير التدريب والتجهيزات اللازمة لتشغيله بسلاسة ودقة.
ومن المتوقع أن يكون لنظام الدخول والخروج الإلكتروني تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على إدارة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، حيث يعزز الرقابة الأمنية ويتيح تتبع تحركات المسافرين بكفاءة أعلى، كما يسهم في تسريع عمليات التحقق من الهوية وتخفيف الضغط عن الإجراءات اليدوية، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة العمل على الحدود وضمان بيئة سفر آمنة وسلسة للمسافرين في مختلف دول منطقة الشنغن.