كتب – هاني جريشة..
أكد الأنبا موسى، أسقف الشباب، أنه شديد الحرص على التواصل مع شباب المصريين في الخارج سواء أكانو أقباطا أو مسلمين، مشيرا إلى أن لديه العديد من قنوات الاتصال عبر الكنائس والأبراشيات الموجودة في دول أوروبا وإفريقيا وأمريكا، بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى.
وأشار الأنبا موسى، في تصريحات خاصة لـ وصال، أنه حريص على زيارة الجاليات المصرية في الخارج بشكل دوري وحسبما تسمح حالته الصحية بذلك، موضحا أنه اعتاد على هذا الأمر منذ عهد البابا شنودة وأنه كان ملازما له في أغلب أسفاره.
وأضاف في تصريحاته حول البابا شنودة: «إنني خدمت معه عند قدميه كإبنا له، ورافقته على مدى سنوات طويلة في زياراته الكثيرة حيث كان يحرص أن يزور كل الأقباط والمسلمين أي كل المصريين أينما حلوا، وكان المصريون في الخارج يستقبلونه بأعداد كبيرة فقد كان محبوب من الكل مسلمين ومسيحيين في مصر والخارج».
وحول الأحداث في غزة قال الأنبا موسى: «إن قلوبنا تعتصر ألما لما يحدث لأهلنا في فلسطين، نحن نصلي من أجل أهل غزة ونستمد القوة منهم، وكثير من كنائس العالم تفاعلت مع ما يحدث في فلسطين وأوقفت الاحتفالات بميلاد السيد المسيح واقتصرت على الصلاوات التي ندعو ونصلي فيها من أجل أبناء غزة، موضحا أن هذا الأمر تصرف نابع من أقباط الخارج ولا يوجد تعميما قد صدر من الكنيسة المصرية.
كثير من الكنائس المصرية في العالم أوقفت الاحتفال بميلاد السيد المسيح وقصرتها على الصلوات من أجل غزة
ووجه أسقف الشباب عدة رسائل للشباب المصري في الخارج فقال: «رسالتي الرئيسية لكافة الشباب المصري في العالم الذين تغربوا للدراسة أو للقمة العيش، مسيحيا كان او مسلما، أنتم تحملون أمانة في الخارج وأمانة غالية، وهي اسم مصر فكل مصري في الخارج يحمل أسم مصر وساما على صدره وإما ان تسمو بأخلاقك وعلمك فيرتفع اسم مصر بالعالم، أو أن تهبط به بقدر مستوى أخلاقك وعلمك والتزامك، يجب على الشباب أن يكونوا في الخارج اكثر التزاما وانضباطا أكثر من مصر لأنه سفيرا لوطنه، وهذه الكلمات أوجهها لكل الشباب خلال لقائاتي بهم في أوروبا وأمريكا وكل الدول التي زرتها».
وأشار الأنبا موسى إلى أنه دائم الحرص على الالتقاء بشباب المسلمين في الخارج، موضحا أنه يسعى دائما لترسيخ مبادئ المحبة والوئام، مضيفا: «لي جلسات خاصة دائما معا شبابنا المسلم في الخارج وكنت أنصحهم دائما بالتمسك بالإسلام الوسطي، وأقول لهم إني أحفظ الكثير من آيات القران وأعلم أن مبادئ الإسلام الحقيقية سمحة وتسمو بنا إلى السلام والمحبة.. وأستشهد بما فعله عمر بن الخطاب حين رفض الصلاة فى كنيسة القيامة حتى لا تتحول لمسجد».