كتبت – سوزان عبد الغني..
بعد أيام من المقرر أن يبدأ العام الدراسي الجديد في كندا، ومع استعداد أولياء الأمور بتجهيزات الدراسة تفاجئ العديد منهم بأزمة سلسلة إلغاء الحافلات والتأخيرات بسبب نقص السائقين في أوتاوا.
ومن جانبها قالت هيئة النقل المدرسي -وفقًا بيان لها- إن هناك نقصًا في 24 سائق حافلة في جميع أنحاء المدينة، وهو ما سيؤثر على ما يقرب من 90 طريقًا.
أولياء أمور في كندا عن نقص حافلات المدارس: ضغوط جديدة
واعتبر الآباء، النقص الذي طال العام الدراسي الجديد ما هو إلا استمرار لقضية طويلة الأمد تضيف ضغوطًا إلى موسم العودة إلى المدرسة.
وفي هذا السياق، قالت سارة كوري التي تعيش في كاناتا، إنها عانت العام الماضي مع طفلها البالغ من العمر ١٢ عامًا، طوال فترة ٦ أشهر دون حافلة للمدرسة.
وأضافت: “ظللت أخشى عليه من فكرة استخدام وسائل النقل العامة التي أجبر على الاعتماد عليها، ومن المقرر أن يبدأ فصوله الدراسية في 4 سبتمبر”.
كما أشارت كوري إلى أنها اضطرت شراء تذكرة Presto في حالة اضطراره إلى استخدام النقل العام.
وعبرت كوري عن شعورها بالإحباط والتوتر بشأن كيفية وصول ابنها المراهق إلى المدرسة بأمان، وذلك بعد عامين من التعامل مع هذا الغموض المستمر.
وبشأن المسارات الملغاة وتحمل الأعباء، قالت ماجدة ديلب، إن المسارات الملغاة تسبب صعوبات أكبر للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية والذين قد لا يكون لديهم سيارة أو قد يكونون أحد الوالدين العاملين، مما يؤدي إلى نفقات غير متوقعة مثل دفع ثمن سيارات أوبر أو سيارات الأجرة أو تذاكر النقل أو المزيد من البنزين أكثر من المعتاد.
وفي وقت سابق، أعلنت المدارس العامة في جزيرة الأمير إدوارد عن حاجتها لـ50 سائقًا بديلًا للحافلات لتوظيفهم، في العاصمة شارلوت تاون وفي مدينتي مونتاغو وسامرسايد.
ومن جانبه قال ديف غيليس، مدير النقل وإدارة المخاطر في فرع المدارس العامة بكندا: “نحن نبحث دائمًا عن المزيد من السائقين، في السنوات الثلاث الماضية وظفنا حوالي 50 سائقًا بديلًا سنويًا، ونتوقع أن تكون هذه هي الحال في السنتين المقبلتين”.
وعلى الرغم من عدم وجود سن إلزامية للتقاعد، سيكون حوالي ثلثي هؤلاء السائقين مؤهلين للتقاعد خلال السنوات الخمس المقبلة، لذلك يتوقع غيليس استمرار الحاجة إلى التوظيف السنوي.
إليك تهدد حياة الأطفال.. كندا تسحب لعبة شهيرة من الأسواق وتطالب العملاء بهذا الأمر