كتب – هاني جريشة..
يمر شهر رمضان المبارك في البرازيل بأنشطة متنوعة للجالية العربية والإسلامية، وهناك أجواء ودية خلال هذا الشهر الكريم بين المسلمين البرازيليين وغيرهم من المسلمين الذين يعيشون في هذا البلد، حسب وصف المقيمون فيه.
ورغم قلة عدد الجالية المصرية في البرازيل إلا أنهم يسعون دائمًا القيام بفعاليات الاحتفال بشهر رمضان المعظم، وهو ما كشفه الشيف أحمد مصطفى، مصري مقيم بمدينة ساو باولو ويعمل في مطعم لبناني منذ 10 أعوام، وقال: «للأسف الجالية المصرية في البرازيل قليلة للغاية وهو ما يؤثر على حجم الفعاليات الرمضانية».
وأضاف أن الجالية اللبنانية تعتبر من أكبر الجاليات العربية في البرازيل، ولهم تأثير أكبر عبر محال الحلويات والمطاعم الخاصة بهم، والتي تعتبر أشهر المطاعم العربية في البلاد، ويكثر الازدحام أمام محال الحلويات، خصوصًا اللبنانية والسورية القريبة من المساجد أو التابعة لها غالبًا.
وتابع: «الشوام هم الأغلبية السائدة وهم من يقيمون الموائد العامة وينتشرون بكثرة فأعداد المهاجرين السوريين واللبنانيين هي الأبرز بين الأوساط الإسلامية في البرازيل».
وأشار إلى أن برامج الإفطار الجماعي إما أن تكون برعاية مؤسسة خيرية تحرص على تقديم الطعام المجاني للفقراء أو الذين يسكنون في مناطق بعيدة عن المساجد ويتعذر عليهم الإفطار في بيوتهم مع أسرهم، موضحًا أن القائمين على المراكز الإسلامية البرازيلية يقيمون تلك الموائد من أجل التعريف بالإسلام.
وأكد أن الجالية المصرية والسفارة المصرية يقومان بفعاليات بسيطة، لكن هذا العام كان لمصر دورًا بارزًا هنا من خلال بعثات الأزهر والأوقاف الذين قدموا إلى البرازيل لإحياء الليالي الرمضانية بصلاة التراويح والقراءات المتعددة للقرآن والتي تبهر كافة الجالية الإسلامية.
كما أشار إلى أن وفود بعثة الأزهر والأوقاف كانت أروع مفاجأة لنا كمصريين ومسلمين بشكل عام، خاصة ما يقومون به من خطب ودروس وجلسات لشرح صحيح الدين والفكر.