كتب – هناء سويلم..
بيشوي فايز هو رحالة مصري، السفر هواية وشغف حقيقي يقوم به حول العالم، والتصوير ساعده في الترويج لمصر والبحر الأحمر الذي يعشقه وعاش بجانبه فترة من حياته، يشارك متابعيه على السوشيال ميديا مغامرات سفره، ويكتب عن الأماكن التي يقوم بزيارتها، ويريهم العالم من منظوره الخاص.
«وصال» حاورت بيشوي والذي عبر عن رغبته في فتح مجال سياحة الغوص والتخييم في الصحراء المصرية.. فإلى نص الحوار:
حدثنا من هو بيشوي فايز؟
بيشوي فايز مواطن مصري، خريج كلية الآداب قسم لغة يابانية، معجب بمصر إعجابًا شديدًا، وحب خاص بالبحر الأحمر والصحراء والواحات ونهر النيل والنوبة وسيوة وكاترين، وزار كل شبر من أرض مصر، من الحدود للحدود، وانبهر بها انبهارًا شديدًا، وأراد أن يريها لجميع المصريين من نظرته المختلفة.
دراسة بيشوي للغة اليابانية مكنته من العمل في الإرشاد السياحي في مصر، وهو الأمر الذي مكنه من معرفة التاريخ المصري أكثر، بالإضافة لهوايته للتصوير وعمله مصورًا والذي مكنه من إظهار جمال مصر للعالم كله من خلال الكاميرا الخاصة به، قبل أن ينتقل للعمل كمرشد سياحي في أوروبا، ثم مدرب غطس في جزر الكاناريا التابعة لدولة إسبانيا.
ما سر هذه الضجة التي يثيرها في أي مكان يذهب إليه؟
سر الضجة هو حب المكان الذي أقوم بزيارته، فأنا عندما يسحرني مكان أحب أن أظهره لكل العالم، ودائمًا عيني ترى الأشياء الجميلة، وبطبيعة الحال أنا كنت أعيش في القاهرة، وهي محافظة عظيمة بها الكثير والكثير من التفاصيل الرائعة، وجعلتني أحب نقل تفاصيلها للعالم، حتى قررت السفر والعيش بجانب البحر في مدينة دهب، فقررت دراسة الغطس، وأصبحت مدرب غطس وقررت العيش في دهب.
دهب سحرتني وبطبيعة اقتناعي أنني أستطيع البدء من الصفر في المكان الذي أريد الانتقال إليه، قررت العمل في دهب، وبدأت في إظهار التفاصيل الجميلة لمدينة دهب وسينا ونويبع وشرم الشيخ، وأصبحت أمسك الكاميرا لتصوير الطبيعة الخلابة تحت أعماق البحر الأحمر وخارج البحر، وبدأت أظهر جمال الشعب المرجانية وجمال الأسماك، وجمال أعماق البحر الأحمر.
نحن لدينا كنز مخفي حقيقي تحت الماء، خاصة المتحف الغارق في دهب، لكن بعد حصولي على الكارت الذهبي في الغطس، والذي يمكنني من العمل في أي مكان في العالم، قررت أن ألف العالم، وبدأت بإسبانيا.
لكن قبل الاستقرار والعمل في إسبانيا لفيت إسبانيا وحضرت المهرجانات كمهرجان الطماطم ومصارعة الثيران، ومهرجانات الأمل والتخييم على البحر، إلى أن ذهبت لجزر الكناري، وقررت العيش فيها خاصة ولها طبيعة خاصة وجو استوائي خاص، وهي مكان مبهر ومختلف عن أي مكان في العالم، بها كهوف تحت الماء وجبال وجوها مختلف ودقيق فيمكن أن تد الأربع فصول السنوية في نفس الوقت متواجدين على الجزيرة بأماكن مختلفة.
متى بدأ شغفك للسفر حول العالم، ومتى بدأت خطوات فعلية لمشاركة تجربتك في السفر؟
أول مرة سافرت خارج مصر في 2006، ضمن منحة كانت لمدة شهر ونصف لدولة اليابان وكنت طالب في الكلية، وكان قبل السوشيال ميديا والانترنت بشكل عام، فتعرضت لصدمة حضارية بشكل عام، فرأيت التكنولوجيا والأبراج، وكان انبهار شديد بالشعب والأكل والمواعيد.
وجودي في اليابان كان لحضور مؤتمر يعبر عن السلام في مصر والعالم، وفي هذا الوقت تعرفت على 16 جنسية مختلفة، وبدأ شغفي لمعرفة الثقافات المختلفة، وبدأت أدرس أطلس العالم لأرى الأماكن التي أريد السفر إليها، وبدأ حبي للسفر.
وبالفعل بدأت السفر وسافرت أمريكا وأوروبا وجنوب إفريقيا والدول العربية، وبدأت أعلم الناس كيفية الحصول على فيزا شينجن، وأصور وأكتب عن الأماكن التي قمت بزيارتها، وأشارك الناس سفري والأماكن التي زرتها خاصة وأني أحب مشاركة الجميع ما أفعله من سفر وصور ومواقف، وبدأت أجد تفاعل للأشخاص التي تقوم بمتابعة كتاباتي وصوري عن الأماكن التي قمت بزيارتها، وبدأت أحب فكرة أن يتعرف الناس على الأماكن والثقافات المختلفة وهي في بيتها، وهناك الكثير منهم من بالفعل بدأ بإجراءات السفر، وأصبحت لدي مسؤولية تعريف الناس العالم والشعوب المختلفة.
كيف تروج للمعالم السياحية المصرية في أوروبا؟
الأجانب لديهم صورة ذهنية عن مصر تنحصر في الفراعنة والأهرامات، وهو أمر عظيم، لكن لديهم نقص في المعلومات، وعامة الشارع الأوروبي ليس لديه معرفة بالبحر الأحمر والصحراء، لكن بدأت أن أقوم بالترويج للبحر الأحمر والصحراء المصرية من خلال صوري في البحر والصحراء وسيوة، ووجدت انبهار شديد من الأجانب، ومنهم بالفعل من قام بزيارة مصر، لكن كنت أعطيهم المعلومات الكافية، وصوري في مصر والواحات والغطس في البحر الأحمر ساعدت الكثير منهم في رؤية مصر الحقيقية.
هل من الممكن أن يتعاون مع وزارة السياحة في مصر في برامج لجذب السائحين الأوربيين إلى مصر؟
طبعًا، أنا من أشد الداعمين للتعاون مع الوزارة، وفتح مجالات لمصر في السياحة، لكن الخط الكلاسيك القاهرة والأقصر وأسوان، وأنا داعم أكثر لسياحة الغوص في مصر، البحر الأحمر ليس له مثيل في العالم كله، وأنا أدعم برنامجين مهمين وهم الغوص وبرنامج ليفابورد وهو العيش على مركب لمدة أسبوع في البحر بدون رؤية اليابسة، وبرنامج أربع أيام في الصحراء، وهم البرنامجين الذين أفضل التعاون بهما مع الوزارة، للترويج لطبيعة مصر المنفردة.
ما هي الأماكن اللي نفسك تزورها ولسه مزرتهاش؟
خطتي القادمة زيارة البحر الكاريبي والمكسيك وأمريكا اللاتينية، لأنهم بعاد عننا ولا نعلم عنهم شيئًا كالبرازيل والأرجنتين وكولومبيا، خاصة وأن معلومتنا الوحيدة عن كولومبيا هي تجارة المخدرات، لكن وأنا في إسبانيا قابلت كثيرين من أمريكا اللاتينية ولديهم طبيعة جميلة، وأروني جزر وبحر وجبال وحاجات غير معروفة في العالم، فهم خطوتي القادمة.
إيه هو أفضل مكان في العالم من وجهة نظرك؟
أفضل مكان في العالم هو يختلف من شخص لآخر، فالشخص الذي يحب العمل يذهب إلى أمريكا، ومن يحب الطبيعة يحب سويسرا أو النرويج، ومن يحب المهرجانات يذهب بالتأكيد إلى إسبانيا، ومن يعشق الأكل يذهب لإيطاليا، ومن يحب الحياة ليذهب لأمريكا اللاتينية، ومن يقدس الوقت والمواعيد يذهب لألمانيا، فكل بلد لها طبع وثقافة مختلفة، وهي أفضل مكان لكل شخص حسب طبيعته.
أنا بطبيعتي الدولة المناسبة لي هي إسبانيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي؛ لأنني أحب البحر والطبيعة فهم يمثلوا لي أفضل الأماكن.
ما هي الخطوة القادمة التي يسعى بيشوي فايز إلى تحقيقها في مجال السفر والسياحة؟
الخطوة القادمة هي أن أخذ خبرات ومعارف أكثر لإنشاء شركة تساعد الكثير من العالم للقدوم إلى مصر والترويج لسياحة الغطس في البحر الأحمر.
أما عن خطوتي القادمة للسفر فأنا أنوي أن أذهب للعيش في الكاريبي، لأنها بها بحر مفتوح وطبيعة جميلة جدًا، خاصة وأن الناس في المكسيك تتقبل الأجانب وتحترمهم، والأكل المكسيكي جميل وأمريكا اللاتينية بشكل عام أهم شيء لدى شعبها أن يعيش ويتبسط في حياته، فأنا حبيت المكسيك والكاريبي.
كلمنا على أصعب المواقف التي واجهتك خلال سفرك، وعن أكثر الأماكن التي تأثرت بها؟
أصعب المواقف قديمًا كانت صعبة لكن الآن الأمر أصبح سهل، فأنا تعرضت لمواقف كأن تفوتني الطائرة، أو أن أتخلف عن آخر باص ولا أجد مكان للنوم، كما تعرضت لسرقة الباسبور الخاص بي، لكن الآن الأمر أصبح عادي، وأصبحت لدي خطط بديلة خاصة وقد كونت علاقات عديدة في كثير من بلدان العالم.
ومهم جدًا أن يكون لديك خطة كيف تتصرف في أوروبا، ولا بد من علاقات مع أوروبيين، فالعلاقات مهمة جدًا خلال السفر، العمل يأتي عن طريق المعارف والعلاقات، وأنا أنصح بالعلاقات بمن هم في مجال عملك أو خارجه، فهي تساعد كثيرًا في إيجاد العمل والسكن.
من أكثر الأماكن التي تأثرت بها هي إسبانيا، وتعلمت الكثير من الإسبان، وكل دولة تأثرت بها بشكل مختلف، كزيارتي لتونس ولأمريكا والضغط في أمريكا، زيارتي لليابان وعملت مزج بين التفاني في العمل وحب الحياة، فأنا أخذ من كل دولة ما يناسب شخصيتي.
هل هناك دولة قلت إنك لن تذهب إليها مرة أخرى؟ ولماذا؟ وما هي الدولة التي تحب أن تزورها مرة أخرى؟
كل دولة سافرتها ليها طبع خاص، لكنني زرت دبي والإمارات وهي بالنسبالي بلاستيك لا يوجد فيها شيء، لكن إن قمت بزيارتها سأزورها لرؤية أصدقائي الذين يعيشون هناك، لكن لن أزورها من أجل البلد نفسها.
أما الدول التي أحب زيارتها هي سويسرا وأمريكا واليابان، وإيطاليا وباريس، العالم بشكل عام مختلف، وأنا عندما أزور بلد أحب أن أعيش فيها فترة طويلة لأتعرف عليها، وأحب التعرف على أهل البلد فهم يساعدونني في اكتشاف البلد بشكل مختلف.