كتبت – سوزان عبد الغني..
في تطور جديد، أعلنت أستراليا اليوم عن رفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد إلى “محتمل”، وذلك للمرة الأولى التي يتم فيها رفع مستوى التهديد منذ عام 2014 خلال ذروة تهديدات تنظيم داعش.
رفع مستوى التأهب في أستراليا
وأعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي الإثنين أن الحكومة الفيدرالية قررت رفع مستوى التأهب لمواجهة الإرهاب في البلاد من ممكن إلى محتمل في ضوء نصيحة من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
من جانبه، قال مدير جهاز الاستخبارات الاسترالية – ألازيو – مايك بيرجيس، إن الوضع المتفجر في الشرق الأوسط يزيد من مخاطر وقوع هجوم إرهابي في أستراليا.
وكانت الأجهزة الأمنية حققت من قبل في ٨ حوادث في أستراليا بسبب الإرهاب المزعوم أو صلات إرهابية محتملة.
تفاقم مخاوف الأمن في أستراليا
وبحسب وكالة الأنباء الأسترالية “أسوشيتيد بريس”، فإن الصراع في الشرق الأوسط أيضًا أدى إلى تفاقم مخاوف الأجهزة الأمنية بشأن العنف ذو الدوافع السياسية في أستراليا، على الرغم من أنه ليس السبب المباشر لارتفاع مستوى التهديد.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إن لجنة الأمن القومي اجتمعت صباح الإثنين لمناقشة التغيير.
وقال للصحفيين في كانبرا: “المستوى الجديد لا يعني أنه لا مفر منه ولا يعني أن هناك معلومات استخباراتية عن تهديد أو خطر وشيك لكن النصيحة التي تلقيناها هي أن المزيد من الأستراليين يعتنقون مجموعة أكثر تنوعًا من الأيديولوجيات المتطرفة”.
وتشعر الحكومات في جميع أنحاء العالم بالقلق إزاء تطرف الشباب، والتطرف عبر الإنترنت، وظهور أيديولوجيات مختلطة.
أيديولوجيات متطرفة
وقال مايك بيرجيس، المدير العام لـ ASIO “إن المزيد من الأستراليين يتبنون أيديولوجيات أكثر تطرفًا ويستخدمون العنف لتحقيق أغراضهم”.
وأوضح: “أن العنف ذو الدوافع السياسية ينضم الآن إلى التجسس والتدخل الأجنبي باعتبارهما اهتماماتنا الأمنية الرئيسية”.
وأضاف: “لسوء الحظ، هنا وفي الخارج، نشهد تصاعدًا في الاستقطاب السياسي والتعصب والاحتجاجات غير السلمية”.
وقال بيرجيس إن المعتقدات المناهضة للسلطة تتزايد أيضًا مع تراجع الثقة في المؤسسات الديمقراطية، متابعًا: “لقد زاد هذا الاتجاه خلال جائحة كوفيد-19، واكتسب المزيد من الزخم بعد الهجمات الأخيرة في إسرائيل وتسارع خلال الرد العسكري الإسرائيلي”.
إليك 50 سنتًا فقط للرحلة.. استفد من ركوب الحافلات والقطارات برسوم مخفضة في أستراليا