كتب- هناء سويلم..
أثار الماجيكو محمد أبو تريكة، لاعب الأهلي والمنتخب السابق، جدلًا كبيرًا بعد تصريحاته تجاه جمهور الزمالك، ما تسبب في حالة غضب بين جمهور الزمالك قبل إقامة مباراة القمة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك والمقررة يوم الجمعة المقبل.
وقال أبو تريكة: «دائمًا الماتشات الكبيرة تحب تلعبها وأنت لعيب، أنا افتقد الشعور دي في الماتشات الكبيرة، أومال لية جمهور الزمالك بيكرهني لأن أنا مديهم 13 هدف، فدائمًا اللقاءات دي هي اللي للتاريخ».
من هو أبو تريكة؟
ولد محمد أبو تريكة في 7 نوفمبر 1978، في قرية ناهيا بمحافظ الجيزة لأسرة متواضعة من 3 أولاد وبنت وحيدة، عمل أبو تريكة في صغره كعامل يومية في مصنع للطوب، وكان لعمله الشاق فضل في تقوية عضلاته وإعداده بدنيًا ليصبح لاعب كرة قدم، وتخرج من كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة.
هو لاعب كرة قدم دولي مصري سابق، اشتهر بتشابه أسلوب لعبه بأسلوب اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان، لعب مع النادي الأهلي، وحقق العديد من البطولات العالمية والمحلية، وحصل على برونزية كأس العالم للأندية في 2006، واقتنص لقب هداف البطولة وقتها، كما حقق 5 بطولات دوري أبطال إفريقيا و4 كأس السوبر الإفريقي، كما أحرز 7 بطولات دوري و4 كؤوس محلية مع النادي الأهلي.
حصل أبو تريكة على جائزة الكاف لأفضل لاعب إفريقي داخل القارة 4 مرات، ويعتبر هو الهداف التاريخي لدوري أبطال إفريقيا برصيد 33 هدفًا، وكذلك يعد الهداف التاريخي لديربي القاهرة “مباراة القمة” برصيد 13 هدفًا، وهي ما تحدث عنها تريكة في تصريحه.
ثروة محمد أبو تريكة
في 2008 كشف تقرير لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية ثروة الأسطورة التاريخية لكرة القدم محمد أبو تريكة، وقيل إنها تقدر بحوالي 10 ملايين يورو، وجاء في وقتها في المركز 29 بين أغني لاعبي كرة القدم في العالم.
لكن في 2021 خرج تقرير آخر كشف عن ثروة أبو تريكة وأكد أن ثروة نجم الأهلي السابق تقدر بحوالي 23 مليون جنيه.
أعمال أبو تريكة التجارية
قبل خروج أبو تريكة من مصر كان يمتلك 3 شركات بينها شركة سياحية، وامتلك معارض للسيارات وملاعب الخماسي.
بعد إدراج اسم الماجيكو ضمن قوائم الإرهاب انتقل إلى قطر وعمل محللًا لمجموعة قنوات بي إن سبورت، وافتتح محلًا تجاريًا بالشراكة مع زميله في القناة محمد سعدون الكواري، والمصمم التركي باريش كوربال.
أعمال خيرية
لقب الجمهور أبو تريكة بالقديس بسبب أعماله الخيرية ومساندته للفقراء، كما شارك في مباراة نجوم كرة القدم عام 2005 برفقة زين الدين زيدان والظاهرة رونالدو بهدف مناهضة الفقر، كما شارك في إعلان لبرنامج الغذاء العالمي.
أهداه أحد رجال الأعمال هدية مبلغ مليون جنيه، وقبلها أبو تريكة ثم تبرع بها لمستشفى السرطان وعدد من المؤسسات الخيرية.
تعاطف أبو تريكة مع غزة
مع بداية حرب الإبادة وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة غاب أبو تريكة عن الظهور في الاستديوهات التحليلية للمباريات بقناة بي إن سبورت تضامنًا مع غزة.
وخرج في تصريحات بعد خمسين يومًا على العدوان قال: «إنه ليس بخير بعد خمسين يومًا مروا على هذا العالم المنافق وهو صامت، و20 ألف شهيد ماتوا، 8 آلاف طفل فلسطيني استشهدوا والعالم صم بكم فهم لا يفقهون».
وأضاف: «غزة كشفت عورات وسوءات العالم الذي يقول على نفسه حر، كيف يكون حرًا؟ هذه هي القضية الوحيدة في العالم الحق فيها واضح والباطل معروف، وأنتم تصمتون عن الباطل ولا تنصرون الحق».
موقف الماجيكو تجاه غزة ليس الأول، فهو دائمًا ما يظهر التضامن تجاه القضية الفلسطينية، وأشهرها التعاطف الذي لاقى رواجًا واسعًا حينما رفع قميصه وظهرت تحته عبارة «تعاطفًا مع غزة» في كأس الأمم الإفريقية عام 2008.
وخلال احتفاله بتتويجه قال إنه أوصى أن يتم تكفينه عند موته بقميض غزة الذي رفه أثناء لقاء المنتخب مع نظيره السوداني في كأس الأمم الإفريقية.
وخرج الكاف بعد موقف أبو تريكة محذرًا اللاعب الدولي بعد رفع شعار مؤيدًا لغزة في مبارة كأس الأمم الإفريقية.