كتبت – هناء سويلم..
كشف عدد من المصريين عن سبب لجوئهم إلى تحويل الدولار في السوق السوداء بسعر أرخص من البنوك الرسمية، مطالبين البنوك بتغيير سياسة معاملتها مع العملاء الذين يرغبون في تحويل الدولار إلى جنيه أو العكس.
وكشف أحد تجار السيارات -رفض ذكر اسمه- أنه يقوم أحيانًا بتغيير الدولار في السوق السوداء أرخص من البنك بحوالي ربع جنيه، مرجعًا السبب إلى التعامل السيئ للبنوك والانتظار لعدد ساعات طويلة في البنك، أما التغيير من السوق السوداء وإن كان أرخص سعرًا إلا أنه من خلال التليفون يحصل على المبالغ التي يريدها وتأتي إليه دون مجهود.
وهو ما اتفق معه محمد سعد، وقال في حديثه لـ«وصال» إن تعامل البنوك مع المحولين يكون في غاية الريبة، موضحًا أن الشخص قد ينتظر لعدة ساعات ويسألونه على مصدر الأموال، ويخبرهم وفي النهاية يخبروه بأنه ممنوع من السفر لمدة 48 ساعة للاستعلام الأمني، بالإضافة إلى تضييع الوقت والمجهود.
وطالب محمد البنوك بتغيير سياستها في التعامل مع العملاء محولي الدولار، فغالبيتهم من أهالي المسافرين إلى الخارج، أو العاملين في مجال الفريلانس والمبالغ التي يقومون بتحويلها ليست بالكبيرة لكنها مصدر دخل لهم.
وشهد سعر الدولار انخفاضًا مقابل الجنيه المصري في البنوك خلال الأيام القليلة الماضية، إذ وصل إلى أقل من 48 جنيهًا بعد زيادة مصادر النقد الأجنبي لمصر وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، بالإضافة إلى أموال صفقة رأس الحكمة ورفع قيمة قرض صندوق النقد الدولي.