كتب – هاني جريشة..
أكد الخبير المصرفي وليد عادل، أن الأيام المقبلة ستشهد تراجعًا كبيرًا في سعر الدولار خصوصًا قبل شهر رمضان، متوقعًا أن يستمر الهبوط حتى منتصف رمضان.
وقال «عادل» في تصريحات خاصة لـ«وصال» إن الدولار يشهد الآن حالة ما بين الهبوط والاستقرار لعدة أسباب أبرزها تحرك الدولة أمنيًا في ضرب المضاربين في السوق السوداء بشكل مكثف.
وتابع: «بالاضافة إلى اهتمام غالبية المواطنين بالاستعدادات لشهر رمضان وجلب السلع التموينية قبل رمضان استعدادًا للشهر الكريم وبعدهم عن التفكير في الاستثمار بالدولار».
كما أشار إلى أن هذا الأمر سيتسمر حتى منتصف الشهر الفضيل، وخلال تلك الفترة سينشط الدولار مرة أخرى بسبب استيراد الملابس لدى كثير من المستثمرين لتنشيط السوق قبل عيد الفطر المبارك.
وأوضح الخبير المصرفي أن الضوابط التي وضعتها الدولة والمراقبة الشديدة للأسواق، وضوابط البنك المركزي ساهمت في انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية، وخلق حالة من الارتباك التي أثرت على أسعار الدولار غير الرسمية، مؤكدًا أن استمرار الإجراءات القانونية للدولة بالاضافة إلى العوامل التي تم طرحها مسبقًا سيساهم في هبوط سعر الدولار بشكل كبير يقترب من 50 جنيها تقريبًا.
وأضاف أن أهم القرارات التي ساهمت في ذلك تشديد القوانين وتطبيقها، حيث تم تشريع قانون 3 لعام 2024 لإحالة كل من يتاجر في العملات الأجنبية خارج الجهات الرسمية للمحاكمة، وتم البدء في تنفيذ القانون بشكل صارم وعادل، بالإضافة إلى تعزيز رقابة الجمارك؛ لمنع تهريب السلع غير المشروعة أو المهربة وتم زيادة الجهود في مراقبة التجارة الدولية وتطبيق القوانين الجمركية بدقة.
ونوه بأن دخول استثمارات ضخمة خلال الفترة المقبلة تُقدر بمليارات الدولارات وضخ مبالغ كبيرة من العملة الأجنبية للبنوك العاملة داخل مصر لتصبح متاحة للمستوردين ولدعم توافر السلع الاستراتيجية الأساسية والمواد الأولية الضرورية للعمليات الإنتاجية سيساهم في توافر المنتجات والسلع الغذائية وانخفاض الأسعار ومعدلات التضخم المرتفعة وبالتالي القضاء على السوق السوداء.