كتب أحمد إمام
العيش في بولندا والدول الأوروبية الشرقية للمغترب المصري والعربي يمكن أن تكون تحديًا كبيرًا، حيث يواجه المسلمون في هذه الدول العديد من الصعوبات والتحديات التي تؤثر على حياتهم اليومية وتجعلها أكثر صعوبة وتعقيدًا.
ويعد أحد أكبر التحديات التي يواجهها المسلمون في الدول الأوروبية والغربية هو التمييز والعنصرية.
لم يكن الانتقال للعيش في بولندا، بالنسبة لأحمد حماد، بتلك السلاسة التي توقعها، يقول حماد، وهو صيدلي سافر من مصر للعيش والعمل في وارسو: “كنت تقريباً بحاجة إلى مترجم عندما نزلت من الطائرة، تعوّدت على عنصرية البولندين الكبار في السن للزوار القادمين من الخارج، فذلك هو المتبع في شرق أوروبا، لكن التعامل مع الشباب البولندي المنفتح على ثقافة أوروبا الغربية وزملاء العمل في بولندا يعد أمرا مختلفا تماماً”.
هاجر أحمد لبولاندا، قبل أربع سنوات، بعد أن تقدم علي تأشيرة لزيارة أقاربه في بولندا، وقد اغتنم بالفعل فرصة للعمل في إحدى شركات اللوجستيات والشحن الأوروبية، وأصبح الآن شخص مؤثر بالشركة.
وقال محمد هنيد، جزائري مقيم في أوروبا منذ فترة طويلة: “سافرت إلي العديد من الدول الأوروبية ولكن أبشع الدول الأوروبية عنصرية هي بولندا.. أحزاب وحكومة ونخب تجتمع علي كره الأجانب وخاصة المسلمين والعرب تحديدا”.
وعلى حد وصفه فإن بولندا تعتبر “سيدة العنصرية في العالم بعد إسرائيل”.
وفي ذات السياق، قال علي مواطن سعودي: “بولندا عنصرية ضد المسلمين وشفنا هذا بتصريح مسؤوليهم فليش اصلا أروح لناس تستحقر ديني وتحاربه عيني عينيك!! والله أنا ضد كل ما هو بولندي نصرة لديني والحمدلله الأماكن السياحية كثير ونقدر نستمتع بوقتنا في دول تحترمنا وتحترم ثقافتنا.”
فيما قالت الصحفية السورية ناهد موسى العلي: “في بولندا عنصرية فاقعة، فحتى الصهاينة القادمين من بولندا إلى فلسطين لديهم تربية أكثر عنصرية من الإسرائيليين القادمين من مناطق أخرى من العالم.”
ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يختارون الانتقال إلى بولندا، تعمل الحكومة ومكاتب الدولة بنشاط على معالجة القضايا التي تنشأ عن هذه الأعداد المتزايدة من المهاجرين.
ويتمثل جزء رئيسي من خطتهم في وضع إستراتيجية شاملة للهجرة تغطي السنوات من 2025 إلى 2030.
وستركز هذه الاستراتيجية بشكل أساسي على كيفية مساعدة الوافدين الجدد من أصحاب الثقفات الشرقية و العربية على الاندماج في المجتمع البولندي. وتعد هذه خطوة مهمة للتأكد من قدرة بولندا على التعامل مع الهجرة والاستفادة القصوى منها في السنوات المقبلة.
ومنذ بداية الحرب الأوكرنيا تضاعف عدد الاعتداءات العنصرية بعشر مرات، رغم أن عدد الأجانب في بولندا منخفض مقارنة مع دول أوروبية أخرى.