كتب- هناء سويلم..
تصدر جراح العظام المصري أحمد عبد العزيز، تريند مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سفره إلى غزة لمساعدة مصابي الحرب من أهل فلسطين، ونشر الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي صورة الجراح الذي يبلغ من عمره 75 عامًا وهو متجهًا إلى شمال غزة.
الدكتور أحمد عبد العزيز هو أستاذ جراحة العظام الشهير بطب القصر العيني، وهو أحد أكبر أطباء العظام في مصر، عزم على مساعدة أهالي فلسطين وأغلق عياداته التي ينتظر الكثير من المرضي لأشهر للحصول على موعد، ليسافر إلى العريش ويساعد مصابي الحرب في غزة.
أجرى 21 عملية دقيقة لمصابي أهل غزة في مستشفى العريش العام
وفور بدء الحرب في السابع من أكتوبر من العام الماضي، توجه الدكتور أحمد عبد العزيز إلى مستشفى العريش العام، وتطوع لمساعدة مصابي الحرب من غزة، وفي العريش أجرى ما يزيد عن 21 عملية جراحية خلال 3 أيام لأطفال غزة المصابين في الحرب، بينها عمليات كسور معقدة ودقيقة.
ما قام به الدكتور أحمد في مستشفى العريش، دفع إدارة المستشفى لتخرج ببيان لتقدم تحيتها إلى البطل المصري وطاقمه الطبي لوجودهم منذ فتح معبر رفح واستقبال المصابين وإجراء 17 عملية عمليات الكسور المعقدة والدقيقة داخل المستشفى.
وعن العمليات التي أجراها في مستشفى العريش للمصابين قال الدكتور أحمد عبد العزيز، إن الإصابات التي شاهدها في العمليات، إصابات مرعبة وفظيعة، مضيفًا: «لم أرى إصابات في تلك البشاعة في حياتي من إصابات وحروق حتى أن بعض المرضى كانت هناك صعوبة في تحريك عضو أو رفع يده أو رجله بسبب أنه لا يوجد عضو كامل بل أشلاء وهذا ما يثبت بشاعة الاعتداء وعدم الإنسانية التي تعرض لها الشعب في غزة».
بعد الإعلان عن تطوع الدكتور أحمد عبد العزيز لمساعدة مصابي أهل غزة في العريش لم يتم الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى، حتى فوجئ الجميع بصورة للدكتور أحمد وهو متجهًا رفقة الأطقم الطبية الموجودة في غزة إلى الشمال، حيث نشر الصورة الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، وعلق عليها: «عمره 75 عامًا ولما بقوله ليش جاي بقولي: عايز أموت هنا.. مش فاضل حاجة من عمري».
رواد السوشيال ميديا عن الطبيب المصري: «فخر المسلمين»
وأثارت صورة الطبيب المصري تفاعلًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولقبوه بـ«فخر العرب والمسلمين الحقيقي».
وقال صالح الجعفراوي عن الدكتور أحمد في تغريدة له عبر موقع «إكس»: «هذا الدكتور اسمه أحمد عبدالعزيز، من أشهر أطباء العظام في مصر الحبيبة، حين اشتدت الحرب على غزة ترك عيادته المشهورة، وودع أهله وبلده وتوجه إلى غزة، وقام بإنجاز عشرات العمليات الدقيقة في وقت قياسي وأنقذ حياة العشرات!!».
وأضاف صالح: «رغم خطورة الأوضاع عندنا إلا أنه لم يغادر غزة ولم يترك أهلها لحظة واحدة، بل إنه قام اليوم بالتوجه إلى شمال غزة مع أول وفد طبي يستطيع الوصول إلى هناك منذ 195 يومًا، ولما سأله الناس ألا تخاف من هذه المجازفة، فقال عمري 75 سنة، وجئت لأموت هنا مش باقي حاجة بعمري !!».
وتابع: «هذا هو فخر العرب والمسلمين، أسأل الله أن يطيل في عمره على طاعته، ويكثر في المسلمين أمثاله، ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنة، برفقة النبي ﷺ وصحابته الكرام !!».