كتبت – أميرة سلطان..
ساعات قليلة ويستقبل ملايين المسلمين حول العالم عيد الأضحى المبارك، لتبدأ الاحتفالات على اختلاف أشكالها وألوانها وفقًا لكل بلد.
ويحرص المصريون في الخارج على أن يكون الاحتفال هذا العام في بلاد الغربة بنكهة مصرية خالصة، يحمل معه رائحة الوطن وذكرياته التي تهون عليهم مرارة البعد عن الأهل والوطن.
وتكتسب الاحتفالات الدينية في أوروبا قدرًا كبيرًا من التركيز والاهتمام من جانب الجاليات المصرية، التي تحرص على إضفاء مظاهر البهجة، والحب والألفة، بهدف منح الأجيال الصغيرة فرصة لمعايشة تلك المناسبة الدينية، وعدم إحساسهم بالغربة وسط مجتمعات ذات أقلية مسلمة.
عيد الأضحى في ألمانيا
ففي ألمانيا تحرص الجالية على التجمع صباحًا لأداء صلاة العيد جماعة، وتوزيع الهدايا والألعاب على الأطفال، والاشتراك بين المصريين في ذبح الأضاحي في الأماكن التي تسمح بذلك في ألمانيا.
كما أن بعض الأسر تحتفظ بصداقات قوية مع بعضها البعض إلى حد يجعلهم في منزلة الأهل، فيجتمعون في العيد على طاولة الطعام، مع الحرص على أن تكون قائمة الطعام مصرية 100%، والتي تتنوع أصنافها بين الفتة باللحم الضأن الشهيرة، وصواني الرقاق، وأنواع مختلف من المحاشي.
مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى في النمسا
وفي النمسا، يستقبل المركز الإسلامي بالعاصمة فيينا آلاف المسلمين لأداء صلاة العيد، ومن ثم تبادل التهاني والهدايا التذكارية بين الأسر بعضها البعض.
حيث يحرص بعض المتطوعين على توزيع الحلوى والبلالين على المصلين وخاصة الأطفال، لإدخال السرور إلى قلوبهم، كما يحرص الجميع هناك على ذبح الأضاحي ولكن في الأماكن المخصصة لذلك منعًا للتعرض للمسائلة القانونية.
الاحتفال بعيد الأضحى في إيطاليا
أما عيد الأضحى في إيطاليا يختلف بعض الشيء، نظرًا لاضطرار الغالبية العظمى من العمالة إلى قضاء العيد بعيدًا عن الأهل في مصر، وصعوبة السفر بحكم طبيعة عملهم في مطاعم وشركات غذائية ومزارع، إلا أن الحدائق والمتنزهات الإيطالية تعتبر الملاذ الأول للأسر المصرية هناك.
حيث تضم تلك المتنزهات ألعابًا ترفيهية للأطفال، بخلاف تبادل الزيارات بين العائلات المسلمة وتقاسم الأكلات الشهيرة سويًا.