كتبت ـ وفاء عثمان..
يعيش العديد من المصريين بالخارج تحديات في تنظيم روتين أطفالهم، خاصة مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس، فبعد فترة الإجازات الطويلة التي تتميز بمرونة في مواعيد النوم، يجد الأطفال صعوبة في العودة إلى نمط نوم منتظم يساعدهم على التركيز في فترة الدراسة، ولكن لا تقلقي، فبخطوات بسيطة يمكنكِ مساعدة طفلكِ على التكيف مع التغيير وضمان حصوله على نوم هانئ.
أهمية النوم الكافي
يشدد الخبراء على أهمية الحصول على قسط كاف من النوم للأطفال، حيث يساهم في تعزيز قدراتهم على التعلم والتذكر، ويقوي جهاز المناعة لديهم.
وتختلف الحاجة إلى النوم باختلاف العمر، فالأطفال في سن المدرسة الابتدائية يحتاجون عادةً إلى 9-12 ساعة من النوم ليلاً، بينما يحتاج المراهقون إلى حوالي 8-10 ساعات.
نصائح لتنظيم نوم طفلك
لتسهيل عملية العودة إلى روتين نوم منتظم، يقدم الخبراء مجموعة من النصائح العملية:
- التغيير التدريجي
بدلاً من تغيير مواعيد النوم بشكل مفاجئ، يفضل البدء بتقديم وقت النوم والاستيقاظ تدريجياً بمقدار 15 دقيقة كل يومين أو ثلاثة أيام، هذا التغيير التدريجي يساعد الجسم على التكيف مع الروتين الجديد دون الشعور بالضغط.
- تهيئة بيئة نوم مريحة
يجب تهيئة غرفة النوم لتصبح ملاذاً للراحة والاسترخاء، واستخدم ستائر كثيفة لضمان الظلام التام، والحافظ على درجة حرارة الغرفة معتدلة، وتجنب الضوضاء المزعجة.
- روتين قبل النوم:
قم بإنشاء روتين ثابت قبل النوم يشمل أنشطة هادئة مثل القراءة أو الاستحمام الدافئ و تجنب الأنشطة المحفزة مثل مشاهدة التلفزيون أو استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل.
- تجنب الكافيين والمشروبات الغازية:
قلل من تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين مثل القهوة والشاي والصودا، خاصة في ساعات المساء.
- التمارين الرياضية:
شجع طفلك على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال النهار، ولكن تجنب ممارستها بالقرب من وقت النوم.
- الاستشارة الطبية:
إذا واجهت صعوبة في تنظيم نوم طفلك أو لاحظت أي تغييرات في سلوكه، استشر طبيب الأطفال لتشخيص أي مشاكل صحية قد تؤثر على نومه.
فوائد النوم الكافي للأطفال
تحسين الأداء الأكاديمي حيث يساعد النوم الكافي على تحسين التركيز والانتباه والقدرة على التعلم.
تقوية الجهاز المناعي حيث أنه يحمي الجسم من الأمراض والعدوى.
تحسين المزاج وذلك لأن النوم الكافي يساهم في تقليل التوتر والقلق وتحسين الحالة المزاجية.
الحفاظ على نمو سليم وذلك لأنه يدعم النمو البدني والعقلي السليم.