كتبت – سوزان عبد الغني..
قرر آلاف الطلاب الدوليين في كندا التظاهر؛ احتجاجًا على خلفية عمليات الترحيل الوشيكة.
وتشهد كندا حاليًا احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، حيث يواجه أكثر من 70 ألف خريج من الطلاب دوليين شبح الترحيل بسبب تغييرات السياسة الفيدرالية.
طلاب دوليون في كندا: مستقبلنا أصبح في طي النسيان
وقال الطلاب الذين جاؤوا إلى كندا وهم يحلمون بحياة جديدة إن مستقبلهم أصبح الآن في طي النسيان.
وقال ممثلو شبكة ناوجوان Naujawan، وهي مجموعة مناصرة للطلاب، إن الخريجين معرضون لخطر الترحيل عندما تنتهي صلاحية تصاريح عملهم في نهاية هذا العام.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الحكومة الكندية عن تغييرات في سياسات الهجرة الخاصة بها، والتي تضمنت الحد من تصاريح الدراسة.
حيث أكد الطلاب الدوليون أنهم يواجهون وضعًا حرجًا حيث تشير السياسات الجديدة لخفض ترشيحات الإقامة الدائمة بنسبة 25٪ والعديد منهم عرضة للترحيل بشكل غير متوقع.
وأشار الطلاب إلى أن تأثير قرار الحكومة الكندية سيكون بالغًا، واعتبره “مدمرًا” لطلاب.
فيما قال عشرات الآلاف الذين خططوا للتقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة بعد إكمال دراستهم إنهم يواجهون ديونًا كبيرة وأحلامًا مُحطمة.
كما أقامت مجموعة من الطلاب مخيمات خارج الجمعية التشريعية في جزيرة الأمير إدوارد؛ احتجاجًا طوال الليل لأكثر من 3 أشهر.
وفي هذا الصدد، قال ميهكديب سينغ، وهو طالب دولي سابق يواجه الترحيل: “لقد أمضيت السنوات الست الأكثر أهمية في حياتي في تحمل العديد من المخاطر للقدوم إلى كندا، خلال هذه السنوات، درست وعملت ودفعت الضرائب وكسبت ما يكفي من نقاط نظام التصنيف الشامل، لكن الحكومة قامت باستغلالنا”.
ويعتبر سينغ أحد الطلاب الدوليين السابقين الذين أنفقوا مدخرات حياة عائلته على الرسوم الدراسية في الخارج، وهو يواجه الآن الموعد النهائي لانتهاء تصريح عمله، ولا يوجد وعد بالإقامة الدائمة.
وقال هؤلاء الطلاب والجماعات المناصرة، مثل منظمة الطلاب السيخ الدولية، إن مثل هذه المشاكل متجذرة في إخفاقات سياسية أوسع نطاقًا وليس هجرة الطلاب الدوليين.
ويطالب الطلاب الدوليون الحكومة الفيدرالية بتمديد تصاريح العمل وتوفير مسارات واضحة للإقامة الدائمة، مؤكدين أنهم يساهمون بشكل كبير في الاقتصاد الكندي ويستحقون معاملة عادلة.
قد يهمك للحرفيين المصريين والعرب.. إليك شروط ومميزات الهجرة إلى كندا ونصائح مهمة