كتبت – أميرة سلطان..
تزداد أوضاع الجالية المصرية فى تركيا تعقيدًا مع ارتفاع أعداد ضحايا سماسرة الوظائف الوهمية، الذين تورطوا فى دفع مبالغ طائلة من أجل تحقيق حلم السفر والعمل فى الخارج، ليقعوا فريسة النصب والاحتيال، بلا مأوى أو عمل فى بلاد الغربة، في مشهد إنساني صعب وبخاصة فى العاصمة اسطنبول.
سماسمرة وظائف وهمية
تحدث محمد . ع – مقيم مصرى فى تركيا، عن أوضاع مأساوية يعيشها عدد كبير من المصريين ضحايا سماسرة الوظائف الوهمية، قائلًا: السماسرة بيجيبوا ناس من مصر ويضحكوا عليهم أن الدنيا تمام والإقامات شغالة والشغل مفيش أكتر منه، لكن الحقيقة على العكس تمامًا، النهاردة على الأقل وصل معى على الطائرة حوالى 15 شخص كلهم فى سن 40 عام فما فوق تائهين فى المطار وناس قالتلهم هتقابلهم ولا حد قابلهم، وناس احتجزت فى المطار ورجعوا تاني، كلهم ناس من محافظات.
وتابع: البعض ينصب على الناس بعقود عمل غير حقيقية ويزعم أن الأجر يصل إلى 45 ألف ليرة، مع وعود بالحصول على الإقامة التركية بعد ستة أشهر، والسماح لهم بزيارة دول شينغن بدون فيزا، حسب كلام النصاب، وبالتالى الضحايا بيتصورا الفرصة سانحة لجمع المال فى تركيا ثم الاستقرار في أى دولة أوروبية مثل ألمانيا.
وضع العمالة المصرية فى تركيا
ولفت إلى أن الأزمة الحقيقة هي في غياب الوعي بشأن الطرق القانونية للسفر، والتأهيل الجيد للعمالة الراغب في البحث عن فرصة عمل خارج بلادهم، لكن الأزمة الحقيقية أن كل الناس المقصودة بالتوعية غير متواجدين على جروبات المصريين فى الخارج، ومعظم ليس لديه فيسبوك، ونسبة ليست بالقليلة منهم لا يقرأ أو يكتب.
ووثق أحمد.ك- مقيم مصرى فى تركيا- مشاهد افتراش مصريين الشوارع والمقاعد العامة فى المدن التركية بعدما فشلوا فى العثور على مأوى وتعرضوا للنصب من شركات العمالة والسماسرة.
وقال “أحمد”: محدش يجيي تركيا، تركيا مش جنة، الناس نايمة فى الأرض أهي، والمصريين نايمين في الشوارع والجوامع بسبب النصابين ووصل سعر التأشيرة 65 ألف مقابل لا شئ، لا إقامة ولا وظيفة، حقيقي الوضع صعب والناس أغلبها كبار فى السن والشركات بتتعامل معاهم كسلعة دون أي إنسانية أو ضمير.
استكمل: البعض من هؤلاء حاول البحث عن سكن، ولم تفلح محاولتهم بسبب رفض ملاك السكن بمجرد علمهم بجنسيتهم المصرية لقيام المصريين بمشاركة السكن مع عدد كبير وإتلاف محتويات السكن وإحداث ضوضاء وشغب يزعج السكان، فيضطر المالك لطردهم.
يشار إلى أن القانون التركي، وضع ضوابط معينة للحصول على الإقامة الدائمة للأجانب لمدة ثمان سنوات، من أهمها: الإقامة الدائمة بشكل متواصل دون اِنقطاع لمدة ثمان سنوات، عدم الحصول على المساعدات الاجتماعية في آخر 3 سنوات، إثبات دخل كافي، تأمين صحي ساري المفعول، وعدم تهديد الأمن العام.