كتبت- سوزان عبد الغني..
يواجه المصريين بالسعودية عدة تحديات، بداية من فرض رسوم شهرية على الأسر المرافقة، ليصل إلى تعليم الأبناء.
من جانبها تفرض المملكة العربية السعودية رسوما شهرية على المرافقين من غير السعوديين المقيمين في البلاد.
وكشفت بيانات نشرتها الهيئة العامة للإحصاء السعودية نقلا عن مركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية، أن أكثر من 11 مليون عامل وافد يعملون في القطاع الخاص يرافقهم 2.2 مليون مرافق.
الزيارة بدلا من الإقامة
فيقول أحمد هلال، موظف بأحد الشركات بالسعودية، ” قدمت إلى السعودية من ٨ سنوات، ثم جلبت أسرتي الصغيرة ومع مرور الوقت ومع زيادة رسوم الإقامة الشهرية للمرافقين حاولت أن أجد حل بديلا عن تربية أولادي بدون والدهم”.
حرص أحمد وأخرين على لم شمل الأسرة، مقررا عدم تجديد رسوم الإقامة السنوية والاكتفاء بإجراءات الزيارة، فيوضح، ” بدلا من الإقامة التي تكلفني شهريا ٨٠٠ ريال سعودي شهريا، قررت العيش مع أسرتي لمدة ٩ أشهر فقط وهي مدة الزيارة المسموح بها في السعودية”.
العديد من التعديلات لحقت برسوم المرافقين في السعودية، حيث أنه في عام 2017 حددت إدارتا الهجرة والجوازات مبلغ الرسوم المالية للمرافقين أو المعالين الذين يحضرهم المقيمون إلى المملكة العربية السعودية بـ100 ريال سعودي.
وفي عام 2018، رفعت هيئة الجوازات السعودية سعر الفرد إلى 200 ريال سعودي، ومن بعدها في عام 2019 زاد لتبلغ قيمة رسوم المرافقين في السعودية إلى 300 ريال سعودي، لتصل إلى 400 ريال سعودي حتى الان.
تحديات التعليم
لم تنتهي معاناة المصريين بالسعودية عند حد الزيارة ورسوم الإقامة، فتواجه الأسر تحدي اختيار التعليم واختيار ما يتناسب مع ظروف المعيشة.
وبعد أن لجأ العديد من الأسر إلى استبدال تصاريح الإقامة بالزيارة، تقلصت فرص تعليم الأبناء بمختلف المدارس المتواجدة بالسعودية.
وتتنوع المدارس بين المدارس الإنترناشيونال والأهلية والحكومة، والالتحاق بالتعليم وفقا لنظم السفارة المصرية.
فتقول علا شاهين، وهي مرافقة لزوجها بالسعودية، “بعد قرار زوجي باستقدامنا إلى السعودية بقرار الزيارة لم يعد أمام أبنائي سوى التعليم في السفارة المصرية”.
تستقبل السفارة المصرية بالسعودية أبناء الجالية المصرية، حيث توجد العديد من المدارس التابعة للسفارة المصرية في المملكة العربية السعودية، خاصة في مدن الرياض وجدة والدمام وجيزان والمدينة المنورة.
وتختلف رسوم المدارس التابعة للسفارة عن المدارس الخاصة أو الإنترناشونال، فتقول علا: “رسوم التسجيل تكون في حدود ١٥٠ دولار للطفل الواحد”.
وتتابع: “نواصل الدراسة عن طريق حصص أون لاين، أو الاشتراك في أكاديمية للتعليم كالدروس الخصوصية بمصر، والامتحانات كانت السفارة تقوم بعمل لجان ولكن حاليا يتم امتحان الطلبة أون لاين أيضا”.
تأمل علا أن تخفف المملكة في الرسوم الشهرية المفروضة على المرافقين حتي يتنسى لهم الإقامة مع الزوج بصورة دائمة دون التحايل على الأمر، “بنخاف تترفض طلب الزيارة في وقت ما”.