كتبت- هناء سويلم..

كشف باسل السيسي، عضو غرفة شركات السياحة، عدم إخطار غرفة السياحة المصرية بشكل رسمي بوقف تأشيرة B2C للعمرة، لكن ما حدث هو تواصل وكلاء من شركات السياحة السعودية لغرفة السياحة وإبلاغها بإرجاء تأشيرة العمرة B2C في بعض الدول بينهم مصر.

وأوضح باسل في تصريح خاص لـ«وصال» أنها أخبار متداولة ومُعلنة من قبل وكلاء سعوديين، متوقعًا أن ما حدث في الحج هذا العام هو السبب في وقف التأشيرة؛ لأن تأشيرة الـB2C تأشيرة بدون وكيل خارجي، أي لا منظم لها.

وتابع أنه حتى الآن شركات السياحة المصرية لم تبدأ في إصدار تأشيرات العمرة، وفي انتظار عودة الحجاج المصريين من المملكة.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا أنباء بإيقاف تأشيرة العمرة B2C عن دولتي مصر وباكستان، بعد أزمة حجاج الزيارة المخالفين ووفاة مئات الحجاج غير النظاميين في موسم حج هذا العام.

وتأشيرة B2C هي إحدى تأشيرات العمرة التي تصدر إلكترونيًا، والتي يجب أن يكون فيها جواز سفر المعتمر مختومًا بختم السفر لجميع الدول العربية، كما يكون المعتمر حاصلًا على باركود البوابة المصرية للعمرة من أجل السفر للعمرة بتأشيرة B2C.

القرار أثار تفاعلًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مرجحين أن السبب يرجع إلى كثرة الحجاج غير النظاميين لموسم حج هذا العام، ما تسبب في وفاة المئات منهم؛ لعدم استطاعة السلطات السعودية توفير الرعاية والخدمات للحجاج المخالفين، وعدم استطاعة سيارات الإسعاف تقديم الخدمة للحجاج غير النظاميين وطاقتها الاستيعابية للحجاج النظاميين فقط.

شركات السياحة استغلت راغبي الحج من غير القادرين

وعلق أحمد نزيه، أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الأمر وقال إن شركات السياحة التي تستغل رغبة كبار السن غير القادرين على تكاليف الحج بالحج غير النظامي هي السبب في الإساءة لسمعة المصريين أمام العالم، وإظهار المصريين بأنهم مخالفين ولا يحترمون الأنظمة.

فيما اعتبر إسماعيل إبراهيم، أن القرار هو حق المملكة العربية السعودية بعد الاتهامات التي شهدتها بعد وفاة أعداد كبيرة في موسم الحج وغالبهم من الحجاج غير النظاميين، والنصب والاستغلال من قبل شركات السياحة.

واعتبرت مروة عبد الباسط القرار يعيد الأمر إلى برامج عمرة شركات السياحة المرخصة، وعدم إصدار تأشيرات ترانزيت ولا سياحة ويكون الدخول فقط بتأشيرة العمرة، وهو إجراء طبيعي بعد المهزلة التي حدثت خلال موسم الحج لهذا العام على حد قولها.

المصريين أهانوا أنفسهم

إسراء القاضي علقت: «احنا السبب والله، مفيش حد أهان نفسه وبهدلها بالشكل دا غيرنا، أكننا بنشحت» مشيرة إلى أن الحج للقادرين فقط، ولكن الجهل وسوء احترام القوانين هو السبب الرئيسي في إهانة المصريين في كل دول العالم.

بسمة مصطفى قالت: «حسبي الله ونعم الوكيل، دا اللي كنا بنحذر منه، أتمنى يكون الـ 200 ألف اللي صمموا يحجوا بالعافية يكونوا مرتاحين لما اتقفلت في وش 100 مليون مصري».

وقال أحمد العلمي أن هناك ناس مقتدرة ماديًا قامت بالحج بتأشيرة زيارة، متسائلًا: هل يصح حجهم أمام الله؟

ونشر رواد مواقع التواصل صورة من رسالة أرسلتها وزارة الحج والعمرة بالمملكة إلى شركات السياحة مفادها إيقاف الوكيل الافتراضي لكلا من باكستان ومصر، ويقتصر العمل على شركات العمرة السعودية تصنيف (أ) فقط.

وكانت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة أعلنت براءتها من سفر بعض المواطنين لأداء فريضة الحج هذا العام بتأشيرات الزيارة، مؤكدة أن شركات السياحة المصرية المنظمة لرحلات الحج لا علاقة لها بمثل تلك الحالات.

وأكدت الغرفة على أن شركات السياحة المصرية تنظم رحلات الحج وفقًا لضوابط صارمة تضعها وزارة السياحة والآثار، والتي تمنع بشكل قاطع تنظيم رحلات الحج إلا بتأشيرات نظامية مخصصة للحج السياحي فقط. ويُعرض من يخالف تلك الضوابط لعقوبات مشددة.

وحذرت الغرفة، بالتعاون مع اللجنة الفنية للحج السياحي، في وقت مبكر من هذا الموسم من خطورة استغلال البعض لتأشيرات الزيارة لأداء فريضة الحج، مما يُلحق الضرر بالحجاج النظاميين ويُعرض حياتهم للخطر.

وطالبت الغرفة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية موسم الحج وحقوق الحجاج النظاميين، وضمان سلامة جميع المواطنين.

أكدت الغرفة على معاناة شركات السياحة من جراء عمل السماسرة والكيانات غير الشرعية، والتي تُسبب مخالفات جسيمة في رحلات الحج والعمرة، وتُعرض حياة المواطنين للخطر.

وشهد موسم الحج لهذا العام كارثة بعدد كبير من حجاج غير نظامين، ما تسبب في وفاة 600 حالة وفاة على الأقل بين الحجاج المصريين مقارنة بعشرات الوفيات في الأعوام السابقة أي بزيادة تجاوزت 600%.