كتبت – أميرة سلطان..
ينتظر الآلاف من طلاب الشهادات المعادلة العربية، قرار المجلس الأعلى للجامعات بشأن موقفهم من تنسيق الجامعات 2024 الحكومية والأهلية والخاصة، خاصة في ظل رفض عدد من الجامعات قبول ملفات طلاب الشهادات المعادلة؛ بسبب إدخال بعض الدول العربية تعديلات على نظام الثانوية العامة بها، وما يعادلها في مصر.
طلاب الشهادات المعادلة السعودية
على رأس هؤلاء، استحوذت حملة الشهادات المعادلة السعودية على النصيب الأكبر من الشكاوى خاصة الطلاب الذين أدوا امتحانات الصف الأول والثانى في مصر واستكملوا الصف الثالث الثانوي بمدارس المملكة السعودية، كذلك من أدوا اختبارات الثانوية العامة بصفوفها الثلاثة في مدارس المملكة، بعد تطبيق نظام المسارات، حيث تمسكت الجامعات الأهلية بعدم صدور قرار باعتماد شهادة الثانوية السعودية في تلك الحالة.
تسبب هذا التأخير في حسم مصير طلاب الشهادات المعادلة السعودية، في حالة قلق كبيرة بين الطلاب وأولياء الأمور خاصة مع مرور أكثر من أسبوعين على فتح باب القبول في الجامعات الأهلية والخاصة وأيضًا الجامعات الحكومية، وهو ما ينذر باحتمالية نفاد المقاعد الشاغرة بتلك الجامعات وصعوبة توافر فرصة لأبناءهم في أي من الكليات التي يرغبون في الالتحاق بها خاصة الكليات العلمية كالطب والصيدلة، في ظل ارتفاع تنسيق القبول بالجامعات الحكومية، وبالتالي تزايد الطلب على تنسيق الجامعات الأهلية والخاصة.
أزمة الشهادات المعادلة
من جهته، قال “عبد الله .م”، والد أحد الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية السعودية، إن هناك حالة صمت غير مبررة من وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات بشأن أزمة تنسيق طلاب الشهادات المعادلة السعودية، في ظل تعنت الجامعات الأهلية في قبول ملفات أبناءنا في انتظار صدور تعليمات رسمية لهم، متابعًا: “رغم أن الوقت يمضي ولم يعد أمامنا كثير من المقاعد الشاغرة في تلك الجامعات”.
وأضاف خلال حديثه لـ”وصال”: “الأمر غير مقتصر على الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة الصف الثالث فقط من السعودية، فهناك جامعات رافضة المعادلة السعودية كلها أيًا كان عدد سنوات الدراسة، وبكده الكليات والمقاعد هتخلص وطلاب المعادلة السعودية مش هيلاقوا أماكن، وللأسف الوزارة لم توضح الوضع حتى الآن، لا أحد لديه إجابة أيضًا”، وتابع متسائلًا: “إلى متى سيظل مصير أبناءنا غير واضح، لمصلحة من تضييع مجهود هؤلاء الطلاب، حتى مكتب التنسيق مش عارف يحسب المجموع الاعتباري للمعادلة السعودية، لأنه لم يصله قرار رسمي بعد.. وهذا وضع صعب للغاية، أنقذوا مستقبل أولادنا”.
تنسيق الشهادات المعادلة
الغريب في الأمر، ما قالته “هالة.محمود”، طالبة مصرية حاصلة على الشهادة الثانوية من السعودية، التي عبّرت عن استياءها من رفض قبول الطلاب المصريين حملة الشهادات المعادلة بالجامعات المصرية، رغم قبول نفس الشهادة من الطلبة الوافدين غير المصريين.
أيضًا عبّر نشأت العطار، عن معاناته من الأزمة نفسها مع أحد ابناءه الحاصلين على الثانوية السعودية، قائلًا: “للأسف كل جامعة بتتعامل بمزاجها لعدم وجود أي قرار واضح بخصوص المعادلة السعودية بوجه عام، لكن تقريبًا في رفض كامل للطلاب اللي أخدوا ثالثة ثانوى فقط من السعودية”.
واستكمل حديثه: “في جامعات بيقبلوا اللي درسوا الثلاث سنوات من مدارس السعودية، واللي درسوا السنتين، وفيه جامعات أخرى رافضة المعادلة السعودية كلها أيًا كان عدد سنوات الدراسة، وبكدة المقاعد في الكليات هتخلص وطلاب المعادلة السعودية مش هيلاقوا أماكن”.
اقرأ أيضًا بعد ٣٠ سنة في السعودية.. مصري يحكي تجربته مع شعب المملكة: «مشوفتش غير كل خير» «فيديو»