كتب- هناء سويلم..
كثير من الزوجات المصريات تسافر برفقة أزواجهن أثناء عمله في الخارج، وتعيش حياة هادئة حتى وصول أولادهم إلى المرحلة الجامعية وسن المراهقة، فتلجأ كثير منهن إلى العودة إلى مصر من أجل تعليم الأبناء في الجامعات المصرية، وتترك الزوج وحيدًا في الغربة، وهو ما يؤدي لكثير من المشكلات.
المصريات في الغربة
بعض المصريات زوجات المصريين في الخارج خاصة في دول الخليج، بعد وصول أبنائها إلى المرحلة الجامعية تلجأ إلى ترك الأبناء بمفردهم في مصر، وتفضل البقاء برفقة زوجها خوفًا من عواقب ترك زوجها، إما بالخيانة أو الزواج بأخرى، لكن في كثير من الأحيان تختار الأم أن تترك زوجها والعودة برفقة أبنائها لاستكمال تعليمهم ومراعاتهم خاصة في فترة المراهقة.
«وصال» تحدثت مع زوجات مصريين في الخليج وتباينت الآراء حول ترك الزوج أو ترك الأبناء، فمنهن من تركت زوجها من أجل أبنائها، ومنهن من اعتمدت على تربية أبنائها في مجتمع الخليج المغلق وظلت بجوار زوجها حتى لا يتزوج بأخرى.
شذى طارق، إحدى المصريات في السعودية، قالت إن والدتها استقرت مع والدهم في السعودية، بينما عادت هي وشقيقتها وشقيقها للدراسة في مصر في الجامعة، لكن تربيتهم في مجتمع مغلق كالمجتمع السعودي كانت سبب قوي لوالدتهم ووالدهم للاطمئنان عليهم، خاصة وأنهم كانوا تحت رعاية جدتهم.
أما إحدى زوجات المصريين بالسعودية -فضلت عدم ذكر اسمها- قالت إن أولادها وصلوا لسن الجامعة ونزلوا إلى مصر للدراسة، ورافقتهم أثناء تقديم الأوراق وعادت إلى زوجها مرة أخرى، تاركة أولادها بمفردهم للدراسة، لكنها تتابعهم دائمًا عبر الهاتف، وتقوم بزيارتهم كل ثلاثة أشهر أو حينما يحتاجون إليها.
وأوضحت الزوجة المصرية أنها عانت من نظرة أهلها وأصدقائها إليها بسبب تركها لأولادها بمفردهم، واتهامها بالتقصير في حق أبنائها، إلا أنها ترى أنهم أصبحوا كبار كفاية للاعتماد على أنفسهم، لكن ترك الزوج بمفرده في الغربة أمر يتسبب في الكثير من المشكلات، خاصة وأن زوجها مقتدر بعد سنوات في الغربة أن يتزوج بأخرى وقد يُهدم البيت بسبب نزولها إلى مصر وتركه وحيدًا في الغربة.
مريم حسين، إحدى المصريات بالسعودية، قالت إنها رفضت ترك أولادها بمفردهم وفضلت العودة معهم، وكانت تعود إلى زوجها في الإجازات، لكن هذا الوضع كان يسبب لها ضغط نفسي رهيب بسبب المشكلات التي ازدادت بينها وبين زوجها، لكن بعد سنتين من المشكلات وتهديد زوجها لها بالزواج من أخرى، عادت إلى زوجها وتركت أبنائها في رعاية شقيقتها.
وقالت طليقة مصري بالخارج -فضلت عدم ذكر اسمها- إنها اختارت العودة مع أبنائها، وزوجها لم يعترض في بداية الأمر، ومع مرور الترم الأول من الدراسة بدأت المشكلات تدب بينها وبين زوجها وخيرها بين استمرارها معه في الغربة وترك الأولاد بمفردهم من أجل الدراسة أو الزواج بأخرى.
وأضافت أنها لم تكن تتخيل أن ينفذ تهديده لها، وبمرور السنة الأولى لها في مصر مع الأولاد تزوج بأخرى، وانتهى الأمر بينهما بالطلاق.