حذرت منظمه “الاسكوا “، في أحدث تقرير صادر عنها من الضغط البيئي، والذي يتفاقم بسبب آثار الأحداث المناخية.
وكشفت أن لتغيُّر المناخ تأثيرٌ مدمِّر على الناس، ومجتمعاتهم المحلية، ووظائفهم، وسُبل عيشهم، وأنه من المهم الاعتراف بالأثر الشديد للهجرة والنزوح الناجمينِ عن تغير المناخ، ولاسيما على النساء والأطفال ومعالجته، إلى جانب آثار تغير المناخ على إنتاج الأغذية في المنطقة العربية.
وقد شهدت المنطقة تحديات كبيرة، وخصوصًا على صعيد التحضُّر، بسبب ازدياد الهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية.
و من الآثار المناخيه الحادة المسببه للهجرة الشرعية وغير الشرعية هي الجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات المفاجئة والتصحر، غالبًا ما يكون بمثابة عامل مضاعف للتهديد الذي يؤدي إلى تفاقم الدوافع الأخرى للهجرة، كما أدى الاحترار المتسارع في المنطقة العربية، الذي تفاقم بسبب الصراعات السياسية والاعتماد على الوقود الأحفوري، إلى الهجرة من الريف إلى المدن والنزوح الناجم عن الصراعات، مما فرض ضغوطًا هائلة على البنية التحتية الحضرية والخدمات وأسواق الإسكان.
وأظهر التقرير أنه يمكن للهجرة وتنقُّل اليد العاملة، إذا ما أُديرا بفعالية، أن يمثّلا استراتيجيةً لتعزيز القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ والتكيف معه سواء للمجتمعات المحلية الأصلية أو المضيفة.
ولذا فإن صنعَ السياسات القائمة على الأدلة أمرٌ بالغ الأهمية، كما أنه من الأهمية بمكان رفع مستوى الوعي وتعزيز البحوث بشأن العلاقة بين الهجرة وتغير المناخ، واعتماد منظور يراعي الفوارق بين الجنسين، ويراعي الأعمار، ويراعي الإعاقة في سياسات الهجرة والمناخ.