كتب – هاني جريشة..
كشفت بيانات اقتصادية عن ارتفاع أسعار العقارات في بريطانيا خلال شهر مايو الجاري، وذلك للمرة الأولى خلال ثلاثة أشهر، في مؤشر على استقرار الأسواق في مواجهة ارتفاع تكاليف الرهن العقاري.
وذكرت جمعية البناء البريطانية اليوم الجمعة أن متوسط تكلفة شراء العقار ارتفعت في مايو بنسبة 0.4% بعد تراجع بنفس النسبة في الشهر السابق عليه.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن هذه النسبة تزيد بواقع 0.2 % عن تقديرات خبراء الاقتصاد، وتمثل أكبر زيادة منذ فبراير الماضي، عندما تم تسجيل آخر زيادة في الأسعار.
يذكر أن سوق العقارات في بريطانيا شهد تباطؤا العام الماضي عندما رفع بنك انجلترا (البنك المركزي) أسعار الفائدة إلى أعلى معدلاتها خلال 16 عاما في محاولة لكبح جماح التضخم.
وفي ظل التوقعات بانتهاء هذه السلسلة من التشديد المالي، وترقب البدء في إجراءات خفض الفائدة مجددا، عاد المشترون بحذر إلى الأسواق.
من جانبه يرى المهندس تامر جادو، المقيم في لندن، أن كثير من المصريين يلجأون إلى إيجار المسكن أكثر من شرائه لكن هناك العديد من المصريين المقيمن منذ فترات طويلة في إنجلترا لجأوا إلى شراء المساكن خاصة في ظل استقرارهم في البلاد، موضحا أن أسعار الايجارات قد تصعد أو تهبط حسب سوق شراء العقارات، مما قد يدفع البعض إلى الإيجار في أماكن قد تكون متطرفة بعض الشيء عن العاصمة.
وقال جادو في تصريحات خاصة لـ وصال: إن الفرصة كانت سانحة في وقت كورونا لشراء العقارات بسبب هبوط أسعارها، لكن الملاك الآن استطاعوا فرض أسعار أخرى بسبب رواج سوق العقار فتصاعدت الأسعار بشكل متسارع.
وأضاف إن الأسواق تبدي مؤشرات على المرونة في مواجهة ضغوط الأسعار بسبب رفع أسعار الفائدة في الشهور الأخيرة، منزها أن ثقة المستهلك تحسنت بشكل ملموس على مدار الأشهر القليلة الماضية بدعم من زيادة الرواتب وتراجع التضخم.