كتب – هاني جريشة..
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن أن مئات الآلاف من الأشخاص يخاطرون بحياتهم كل عام للهجرة من دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وأيضا من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا، داعية إلى توسيع جهود إنقاذ المهاجرين على طرق الهجرة الرئيسية المؤدية إلى أوروبا، والذين يواجهون “فظائع لا يمكن تصورها”.
وحث المبعوث الخاص للمفوضية، فنسنت كوشتيل، على زيادة التعاون مع السلطات المحلية ودعا إلى تمويل إضافي من جانب الدول المانحة.
وقال كوشتيل، خلال تصريحاتها للصحفيين في جنيف: “يشمل ذلك الوصول بطريقة أفضل إلى المسارات القانونية للسلامة وتحسين خدمات حماية الضحايا، بالاضافة إلى أولئك المعرضين لخطر أن يصيروا ضحايا على طول الطرق”.
وذكر التقرير الجديد الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن مئات الآلاف من الأشخاص يخاطرون بحياتهم كل عام للهجرة من دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وأيضا من آسيا والشرق الأوسط.
وبحسب المفوضية، فإن الكثير من المهاجرين على هذه الطرق، يقللون من حجم مخاطر الرحلة وأهوالها، حيث يلقى الكثير منهم حتفه أثناء اجتياز الصحراء أو بالقرب من الحدود، بينما يعاني آخرون من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وقال كوشتيل إن الكثير من المهاجرين لا يذهبون إلى العواصم، حيث تتمركز الجهات الفاعلة في المجالات الإنسانية وتمثل تمثيلا جيدا، إنهم يسلكون طرقا ثانوية، ويصلون إلى مدن أصغر في مناطق يصعب الوصول إليها من بينها الصحراء الكبرى، مضيفا: “هذا هو المكان الذي يجب أن تكون فيه الخدمات.”
ووفقا للمفوضية، ينتشر ثلاثة أرباع النازحين – والذين يزيد عددهم عن 108 ملايين شخص – بصورة قسرية في أنحاء العالم، حيث يعيشون في دول ذات دخل منخفض ومتوسط.
وتشير الأرقام الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى أن أكثر من 280 مليون شخص (أو 6ر3% من سكان العالم) هم من المهاجرين الدوليين.