كتبت – إسراء محمد علي..
تعد الجالية المصرية في المكسيك من أصغر الجاليات لأبناء مصر في الخارج، رغم تهافت الشباب المصري على الهجرة إلى جيرانها الشماليين أمريكا وكندا، يتجنب الكثيرون ومنهم المصريون بالطبع من السفر إلى هناك.
ويعد تواجد مصري محدود في المكسيك منذ القرن التاسع عشر؛ وازدادت أعدادهم بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة، لأسباب اقتصادية وسياسية، يتوزعون بشكل أساسي في مدن: مكسيكو سيتي، تيخوانا، كانون، يعملون في مجالات مختلفة منها التجارة، الخدمات، السياحة، الطب، الهندسة، بعضهم أسس مشاريع تجارية ناجحة، يُساهمون في تنمية المجتمع المكسيكي، ونشر الثقافة العربية.
ومن التحديات التي يواجهها المصريون في المكسيك، صعوبة الاندماج في المجتمع المكسيكي بسبب اللغة والثقافة، التعرض لبعض أشكال التمييز والعنصرية، صعوبة الحصول على أوراق رسمية.
والجالية المصرية جالية صغيرة تقسم إلى 4 مراحل من مراحل القدوم، المرحلة الأولى ممن جاءوا في السبعينيات ومعظمهم من الأطباء، والمرحلة الثانية هم الشباب الذين قدموا في بداية التسعينيات ومعظمهم يعمل في مهنة الإرشاد السياحى، وبدأوا في العمل في بيع المستنسخات المصرية، وقد اجتذبوا أقرباءهم للعمل في نفس المكان، والثالثة مجموعة مؤقتة من دارسى الدكتوراه، أما المجموعة الرابعة، فهم المصريون الذين تعرفوا على بعض المكسيكيات وتزوجوا منهن، ويوجد بالمكسيك 4 شركات سياحة يمتلكها ويديرها مصريون.
وأغلب مشكلات المصريين بالمكسيك تدور حول استخراج بطاقات الرقم القومى والفترة الزمنية لاستخراج جواز السفر، والحصول على شهادات الإعفاء النهائى من الخدمة العسكرية.
يقدر تعداد الجالية المصرية بالمكسيك حوالي 500 مواطناً، مسجل منهم 150 فرداً بسجلات السفارة، ويعمل أغلبهم في مجال تجارة المصنوعات اليدوية المصرية المتصلة بالحضارة الفرعونية، وبعض السلع الأخرى كالمنسوجات وأدوات التجميل التقليدية، وتم إشهار رابطة المصريين بالمكسيك العام الماضي وتوجد كنسية مصرية بالمكسيك بولاية “موريلوس” ويرأسها الراهب الأب زكريا البراموسي، حسب الهيئة العامة الاستعلامات في 2023.
ومن الأسباب التي قلصت هجرة المصريين إلى المكسيك:
1-العملة المحلية هي السائدة
يُنصَح بتحويل العملات الأجنبية إلى العملة المحلية في المطار للحصول على أفضل سعر صرف، إذ إن التداول بالعملات الأجنبية، كالدولار واليورو، غير رائج بشكل عام.
2-السرقة شائعة
لا يُنصَح باستخدام وسائل النقل العامة، كالمترو والحافلات، نظراً لإمكانية التعرض للسرقة أو النشل أو التحرش، ويُفضَّل خلال التنقل في العاصمة استخدام سيارات الأجرة من المواقف المخصصة (Sitios) ذات اللونين الأبيض والوردي، أو استخدام تطبيق (UBER)، ويُنصَح بتجنُّب استخدام سيارات الأجرة ذات اللونين البني والذهبي.
ويُفضل عند السفر استخدام الطرق مدفوعة الأجرة، وتجنُّب الطرق المجانية، لتجنُّب التعرُّض للسرقة أو الخطف أو القتل.
3-زلازل متكررة
تقع المكسيك في منطقة نشِطة زلزالياً، ويوجد في العاصمة أجهزة إنذار مبكر للزلازل، لذا يجب الالتزام بإرشادات السلامة العامة المتعلقة بالتعامل مع الزلازل.
تعاني العاصمة المكسيكية وعدد من المدن الكبرى من ارتفاع نسبة التلوث، وعلى مَن يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي اتخاذ التدابير الطبية اللازمة.
4- قوانين صارمة ضد الأجانب
تترتب غرامة مالية قيمتها 390 بيسو مكسيكي (ما يعادل 20 دولار) في حال تجاوز مدة التأشيرة، وفي حال أُلقي القبض على المخالف قد يُمنَع من الدخول، ويتعرض للحجز والترحيل.
5-لا وجود للمياه الصحية
يُنصَح بشرب مياه العبوات الصحية، لتجنُّب الأمراض التي يمكن أن تنقلها المياه المنزلية.
6-انتشار الجريمة والعصابات
يُنصَح بتوخّي أقصى درجات الحيطة والحذر عند السفر إلى بعض الولايات المكسيكية التي تنتشر فيها الجريمة المنظمة وعصابات المخدرات، كالولايات الشمالية على الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية (تاماوليباس، وسينالواه، وتشيواوا)، بالإضافة إلى بعض الولايات الأخرى (مثل جيريرو، وميتشواكان، وموريلوس، وولاية المكسيك).
7-رخصة القيادة دولية
لا تعترف المكسيك برخصة قيادة المركبات المصرية، ويجب الحصول على رخصة القيادة الدولية.