كتبت – أميرة سلطان ..
لجأت المملكة السعودية لتطبيق حزمة من الإجراءات هى الأولى من نوعها لمواجهة أزمة زيادة أعداد المتعمرين خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، على نحو يتسبب فى الضغط على المرافق بشكل كبير ويهدد سلامة وأمن ضيوف الرحمن، رغم الجهود المبذولة من أجل تيسير وخدمة الحجاج والمعتمرين من قبل قيادة المملكة.
حظر تكرار العمرة فى رمضان
أولى تلك الإجراءات التى تبدأ المملكة فى تنفيذها تتمثل فى حظر تكرار أداء العمرة خلال شهر رمضان، حيث لن يتمكن أحد من إصدار التصاريح لأداء العمرة مرتين أو أكثر في شهر رمضان المبارك، وذلك لتخفيف الازدحام، باستثاء أداء الصلوات والزيارات للكعبة، والتى لن يتم فيها التقييد بعدد مرات معينة.
وبحسب مصدر مطلع بالمملكة، فإنه سيتم متابعة تنفيذ القرار بحزم عن طريق التكامل بين التصاريح المستخرجة عن طريق تطبيق نسك، وكاميرات المراقبة الموزعة فى أنحاء الحرم المكى والمسجد الحرام، مشيرًا إلى أن القرار يخص بشكل أكبر المواطنين والمقيمين داخل المملكة ممن يحرصون على أداء العمرة لأكثر من مرة خلال شهر رمضان المبارك، بالتوازى مع ارتفاع أعداد الأجانب الوافدين من شتى بقاع العالم لأداء مناسك العمرة فى التوقيت ذاته، ما يؤدى إلى حالة ازدحام شديدة.
الخطة التشغيلية الثانية للمسجد الحرام
من ناحية أخرى، بدأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تنفيذ خططها التشغيلية الموضوعة والمعدة مسبقاً لاستقبال الزائر والمعتمر في المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك 1445هـ، للعشرة أيام الثانية من الشهر، والت تستهدف توفير مزيد من الساحات التى تستوعب مليونى معتمر عن طريق فتح الساحات الخارجية، وتوسعة الملك فهد لاستيعاب الأعداد المليونية من المصلين والمعتمرين والقاصدين، وفتح مبنى التوسعة والساحات الشمالية، واستغلال ما تحويه من مساحات واسعة وكافية لاستيعاب أعداد المصلين من قاعات متعددة ومنفصلة للصلاة، مزودة بجميع الخدمات الميدانية.
تخصيص صحن الطواف للمعتمرين
تكاملت الإجراءات السابقة، مع إعلان الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تخصيص صحن الطواف للطائفين فقط، لمن يؤدون العمرة منعًا للتزاحم بشكل يفوق القدرة الاستيعابية للمكان، وتيسيرًا على المعتمرين.