شهدت أسواق الذهب المصرية تراجعًا مفاجئا خلال الساعات الماضية، حيث انخفض سعر الجرام بِـ أكثر من 600 جنيه مصري، بينما هبط سعر الجنيه الذهب بِ 6000 جنيه في وقت قياسي، ماذا وراءَ هذا الهبوطِ المفاجئ؟ وماذا يخبئ المستقبل لسوق الذهبِ؟
وفي السياق أكد الخبير الاقتصادي، علي الإدريسي، أن ما يحدث في سوق الصاغة لا يدعوا لقلق المواطنين قائلاً: “هذا الهبوط في أسعار الذهبِ هو انعكاس طبيعي لما تشهده الأسواق العالمية من تغيرات، ونَتوقعُ أنْ يستمرَ هذا التراجع خلال الفترة القادمة، مع توقع زيادة عالمية في أسعارِ الذهب خلال الفترة القادمة.”
وشدد “الادريسي” على أهمية عدمِ استغلال هذا التراجعِ للبيعِ، بل يجب على المواطنينَ الاحتفاظ بما لديهم من ذهب، لأنهُ الملاذ الآمنُ في ظل التقلباتِ الاقتصادية، خاصة وأن الذهب يحتاج إلى صبر لأنه استثمار طويل الأجل، مشددًا على أن تراجع الأسعار فرصة للشراءِ، وتحويل السيولةِ لذهب.
وأضاف “الادريسي”، أنه شهدت تعاملات سوق الصاغة اليوم انخفاضا طفيفا حيث سجل جرام الذهب عيار 24 سجل اليوم 3429 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2579 جنيهًا، فيما سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 3000 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 24000 جنيهًا.
وأكد أن السبب الرئيسي لانخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي هو إعلان الحكومة عن صفة استثمار كبرى في رأس الحكمة بمقدم 35 مليار دولار واستثمارات أخرى تخطت الـ 150 مليار دولار، مما أسهم بشكل مباشر في تراجع الدولار في السوق الموازية من مستوى تخطى الـ 73 جنيهًا لأقل من 50 جنيهًا
واوضح أن سوق الذهب يتأثر بشكل مباشر بما يحدث لسوق الدولار وتبعه انخفاض كبير في سعر جرام، خاصة وأن صفقة رأس الحكمة، ساعدت الحكومة بشكل مباشر في توفير سيولة دولارية والتي عززت من قدرة الدولة في القضاء على السوق الموازية، وتوفير احيتاجات المستوردين من السيولة الدولارية.
كان قد أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن الصفقة التاريخية التي تعد الأكبر في تاريخ الاستثمار المباشر لمصر، والتي تبلغ قيمتها نحو 35 مليار دولار منها 24 مليار دولار سيولة نقدية من الإمارات بجانب 11 مليار دولار ودائع إماراتية لدى البنك المركزي سيتم تحويلها إلى استثمارات.