كتبت – وفاء عثمان..
فوّضت وزارة التعليم في السعودية إدارات المدارس ولجان التوجيه الطلابي بصلاحيات واسعة في دراسة أعذار الغياب عن الاختبارات، والنظر في قبولها من عدمه.
وأوضحت الوزارة أنّه يحقّ للطالب التقدم بطلب أداء اختبار بديل في حال وجود عذرٍ مقبول، مُشدّدةً على ضرورة تقديم الوثائق الرسمية التي تُثبت صحة العذر المُقدّم.
الحالات المرضية
ومن بين الأعذار المقبولة، أُدرجت الحالات المرضية التي تمنع الطالب من أداء جميع الاختبارات أو بعضها، بشرط وجود تقارير طبية معتمدة توضح مدى خطورة الحالة وتأثيرها على قدرة الطالب.
ويشمل ذلك جميع الحالات التي تستدعي غيابًا كاملًا أو جزئيًا خلال فترة الاختبارات، مع ضمان توثيقها من قبل جهات طبية معترف بها.
أعذار الغياب عن الاختبارات في السعودية
من ضمن الأعذار المقبولة أيضًا وجود الطلاب في المستشفى لمرافقة أحد أفراد عائلتهم من الدرجة الأولى، مثل الأب، الأم، الأخ، الجد، الابن، أو الزوج، وذلك بموجب تقرير طبي معتمد يثبت أن وجودهم بجانب قريبهم المنوم ضروري، ويُعتمد هذا العذر سواء كانت الحالة داخل المملكة أو خارجها.
كما أكدت الوزارة قبول عذر الطالب الذي يفقد أحد أفراد عائلته من الدرجة الأولى خلال فترة الاختبارات أو قبلها بفترة قصيرة.
وأشارت أيضًا إلى أن تعرض الطالب لحادث مروري، أو تعطيل من قبل الجهات الأمنية لأي سبب يستوجب قبول عذره، على أن يُوثق الحادث أو التعطيل بخطاب رسمي من الجهات الأمنية المختصة.
وإلى جانب ذلك، تُراعى الظروف المرضية أو الحالات الاستثنائية الأخرى التي قد تطرأ وتقدّرها إدارة المدرسة أو لجنة التوجيه الطلابي، إذ تتولى اللجنة دراسة تلك الأعذار وتحديد مدى وجاهتها لقبول الطالب في أداء الاختبار البديل، خاصة في الحالات الخاصة التي تتطلب رفعها لإدارة الاختبارات والقبول للتأكد من قانونية العذر.
وأكّدت الوزارة أن لجنة التوجيه الطلابي في كلّ مدرسة هي الجهة المُخوّلة بدراسة جميع الأعذار المُقدّمة من الطلاب، والتأكد من مطابقتها للشروط، ولها الحقّ في قبول أو رفض العذر بناءً على مُعطيات كلّ حالة.
وفي بعض الحالات الاستثنائية، يحقّ للجنة رفع العذر إلى إدارة الاختبارات والقبول في الوزارة لاتخاذ القرار النهائي.
اختبارات نهاية الفصل الأول في السعودية
وتستعد مدارس المملكة العربية السعودية غدًا الأحد لاستقبال أكثر من 6,5 مليون طالب وطالبة في اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول لعام 1446 هـ.
حيث كثفت وزارة التعليم وإدارات التعليم في جميع المناطق الجهود لضمان بيئة مثالية لسير الاختبارات.
وتشمل الاستعدادات تجهيز 36,767 مدرسة بمرافق متكاملة، تتضمن أحدث الوسائل التقنية، لتهيئة أجواء مريحة وآمنة للطلاب، مع اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع تحديات الطقس المتوقعة.
وتغطي الاختبارات مراحل التعليم كافة، بواقع 3,268,709 طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية، و1,571,957 في المرحلة المتوسطة، و1,457,653 في المرحلة الثانوية. تم تخصيص قاعات مكيفة ومجهزة بالإضاءة والتهوية الملائمة، إلى جانب ترتيب المقاعد بشكل يتيح للطلاب أداء اختباراتهم في هدوء وتركيز.
كما يعمل 106,335 من الإداريين إلى جانب 513,123 معلم ومعلمة لتقديم الدعم الفني والإرشادي، مع توفير فرق دعم نفسي لمتابعة الطلاب الذين قد يشعرون بالقلق. وتؤكد الوزارة أن جميع المدارس ملتزمة بالإجراءات الوقائية لضمان سلامة الطلاب، مما يساهم في توفير تجربة اختبارية إيجابية تدعم الأداء الأكاديمي وتعزز الثقة بالنفس.