طالب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس بتخفيض عدد اللاجئين القادمين للبلاد إلى أقل من 100 ألف شخص سنويا.
وفي تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج” الألمانية، الصادرة اليوم الأحد، قال ميرتس إن قدوم أكثر من 300 ألف شخص في العام كما حدث في عام 2023، هو بالتأكيد عدد أكبر من اللازم.
وتابع: “أعتقد أن ما طالب به رئيس حكومة ولاية ساكسونيا والعضو بالحزب المسيحي ميشائيل كريتشمر بأن يتراوح عدد اللاجئين بين 60 و100 ألف شخص، يصف تقريبا ما لا نزال نستطيع تحقيقه من خلال قدرتنا على الدمج”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيسافر حول العالم كمستشار ويبحث عن خيارات لإجراءات اللجوء في دول ثالثة، قال ميرتس: “نعم، كما فعلت (رئيسة المفوضية الأوروبية) أوروسولا فون دير لاين في اتفاقيات الهجرة الخاصة بأوروبا، وكما فعل (الرئيس الفرنسي) إيمانويل ماكرون بالنسبة لفرنسا، ومن ثم فإن مثل هذه الرحلة للمستشار الألماني ستكون قد تأخرت كثيرا”.
وحول ما إذا كان من الممكن لألمانيا أن تطبق نموذج رواندا الذي تعمل به بريطانيا، قال ميرتس إنه يجب “توضيح كيف سيتم تصميم الإجراءات في رواندا بحيث تتوافق مع التزاماتنا الخاصة بحقوق الإنسان”.
ووصف ميرتس نموذج ألبانيا الذي تطبقه إيطاليا، بأنه “نموذج يحتذى به”، ورأى أن العامل الحاسم هو “استمرار ضمان توافر الحماية الإنسانية بشكل فعلي في البلد الذي سيؤوي اللاجئ بعد نجاح طلب اللجوء”.
وتعتزم الحكومة البريطانية المحافظة ردع المهاجرين غير الشرعيين من خلال قوانين صارمة وترحيل الأشخاص الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية إلى رواندا دون مراعاة الظروف الشخصية.
أما إيطاليا فوقعت العام الماضي إعلان نوايا مع ألبانيا لإنشاء مركزين هناك لإيواء المهاجرين الذين يتم انقاذهم في عرض البحر المتوسط.
وبحسب المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، وصل عدد الأشخاص الذين قدموا طلبات لجوء لألمانيا العام الماضي إلى 329 ألف و120 شخصا بزيادة بنسبة نحو 50% مقارنة بعدد نظرائهم في 2022، وغالبية هؤلاء اللاجئين قادمون من سوريا وتركيا وأفغانستان.
يذكر أن عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين يعيشون في ألمانيا يبلغ في الوقت الراهن 14ر1 مليون شخص فروا من بلادهم بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا؛ ولا يتعين على هؤلاء اللاجئين تقديم طلبات لجوء في ألمانيا.