كتبت – أسماء أحمد..
منذ أكتوبر الماضي، لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب جرائمه في قطاع غزة، ما أثار حالة غضب عامة بين المصريين داخل وخارج مصر، ودفعهم لمحاولة دعم أهالي غزة بشتى الطرق، فمنهم من قام بجمع التبرعات، وهناك من نظم وقفات تضامنية، كما قدموا المساعدات العينية.
ومن أشكال الدعم التي قدمها عدد من الشباب المصريين المقيمين في الخارج، تدشينهم حملة على تطبيق التواصل الاجتماعي “تليجرام”، والتي تهدف للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي، إذ حذرت صحيفة “ذا ماركر” الإسرائيلية، من الحملة التي يقودها شباب مصريون على تطبيق “تليجرام” ضد إسرائيل على خلفية الحرب والدمار في غزة، والذي جاء التقرير تحت عنوان “نلعب بعقولهم.. حملة مصرية تسيطر على الشبكات الإسرائيلية”.
وبحسب صحيفة “ذا ماركر” فإن مجموعة من المصريين المقيمين في الخارج يديرون مجموعة مغلقة على تطبيق Telegram تضم مئات الآلاف، تستهدف إسرائيل بشكل مباشر، لافتة إلى أن الشبكة تضم عددًا من المتطوعين ينتحلون صفة مستخدمين إسرائيليين ويستقطبون شباب إسرائيل على الشبكات الاجتماعية.
كما تضم المجموعة خبراء رقميين، ومصممين جرافيك، ومتحدثين بالعبرية، وخبراء في الذكاء الاصطناعي وغيرهم، إذ تقوم المجموعة ببث الآلاف من الرسائل موجهة للرأي العام الإسرائيلي، والتي تؤثر بشكل كبير عليه، إذ لفت التقرير إلى أن هذه الحملة منظمة وفعالة، فهي تضم مجموعة من المتطوعين ذوي المهارات والخبرات اللازمة لنشر الرسائل بشكل واسع وسري.
وجاء في تعريف المجموعة عن نفسها “توضيح: حملتنا ليست للقتال معهم.. فكرتنا هي أن نلعب بعقولهم ونغرقهم في الأفكار والصور والعبارات التي لها تأثير سلبي تراكمي على الرأي العام لديهم، نحن نتكلم وكأننا إحداها، نعطيهم شحنات سلبية، هزيمة داخلية، ونخرجهم من صورة المنتصر الكاسح لغزة إلى شعور المهزوم”.
وقام عدد كبير من المصريين المقيمين في الخارج بدعم أهالي غزة بشتى الطرق، إذ قاموا بجمع التبرعات، لمساعدة أهالي القطاع على مواجهة آثار العدوان الإسرائيلي، والتي تم استخدامها لشراء المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الطبية الأخرى.
كما شاركوا في العديد من الحملات التضامنية في الخارج، للتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني. وقد تضمنت هذه الحملات تنظيم مسيرات واحتجاجات، وكتابة المقالات والتقارير، ونشر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
بالإضافة إلى تقديم المساعدات العينية لأهالي غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والملابس والإمدادات الأخرى. وقد قام بعض المصريين في الخارج بسفر إلى غزة شخصيًا لتقديم هذه المساعدات، ما يعكس عمق العلاقات بين الشعبين.
يشار إلى أن الاتحاد العام للمصريين في الخارج وأعضاءه شاركوا في مساندة أهالي غزة من خلال إهداء شاحنة بطانيات للوقاية من برد الشتاء القارس، وقد تم الاتفاق مع أحد المصانع المتخصصة في إنتاج نوعيات جيدة من البطانيات في مدينة المحلة الكبرى لإنتاج شحنات متواصلة من البطانيات لصالح الاتحاد العام للمصريين يتم إهداءها لإخواننا في غزة.