كتبت – أميرة سطان..
تواجه العمالة المصرية فى الخارج ضغوطا كبيرة تجبرها على الانكماش وتراجع حصتها بشكل ملحوظ عما كانت عليه فى فترات سابقة، وبخاصة فى دول الخليج العربى، التى بدأت فى تطبيق سياسة توطين المهن لصالح مواطنيها على حساب العمالة الوافدة بمختلف جنسياتها، للحد من معدلات البطالة وخلق فرص عمل لائقة لأبناءها.
سياسة توطين المهن والسعودة
وفى ظل تلك السياسات الانكماشية فى فرص العمل فى الخارج والداخل، بدأت الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة العمل، التحرك جديًا نحو دراسة احتياجات أسواق العمل فى مختلف دول العالم، وتدشين برامج تأهيل وتدريب للعمالة المصرية بما يتماشى مع تلك الاحتياجات، لخلق مزيد من فرص العمل فى الأسواق العربية والأجنبية، ودفع ملف تصدير العمالة نحو مزيد من التقدم، خاصة مع تزايد أعداد السكان فى سن العمل داخل مصر.
هذا التراجع، قدرته شعبة شركات إلحاق العمالة بالخارج التابع لاتحاد اللغرف التجارية بنحو 80% فى دول الخليج، وتصل النسبة إلى 90% بين أصحاب المؤهلات العليا والمتوسطة، و70% بالنسبة للأطباء والمهندسين، وانحصرت المهن المطلوبة في العمالة الفنية كفنيي التبريد والتكييف والكهرباء والسباكين، وهو ما يشكل تهديد لنحو 5 ملايين مصرى بدول الخليج من إجمالى 12 مليون مصرى حول العالم.
فرص عمل خارج مصر
وتتولى وزارة العمل مهمة تأهيل الشباب مجانًا عبر 75 مركز تدريب مهني ثابت ومُتنقل وفق خطة تدريبية سنوية دورية، والتى تسهم فى تخريج ما يقارب من 10 آلاف متدرب سنويًا من الشباب من الجنسين على المهن المطلوبة لسوق العمل، كما أطلقت الوزارة مشروع مهني 2030، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، للوصول إلى مليون متدرب قادر على العمل داخل وخارج مصر.
أسواق واعدة لفرص العمل
تعد اليابان واجهة جديدة جيدة للباحثين عن فرص عمل بأجر مناسب، بعدما أقرت نظام التأشيرة الجديدة والذى يتضمن تخفيف القيود على استقدام العمال الأجانب، رغبةً منها فى تشجيع توظيف العمال ذوي المهارات العالية، والطلاب بدوامات جزئية، والمتدربين من البلدان النامية في إطار برنامج التدريب الفني الخاص بها.
وفى أوروبا تتيح ألمانيا فرص عمل واعدة خاصة للمتخصصين فى المجالات التالية: ميكانيك السيارات، الطاقة والمهن الكهربائية، البناء والتكنولوجيا، مجال العلوم الهندسية، تكنولوجيا المعلومات، العلوم الطبيعية.
كذلك الحال بالنسبة لإيطاليا التى تبدأ من شهر مارس الجارى فتح باب استقدام العمالة المصرية فى النقل البري والتشييد والبناء والسياحة والفنادق والميكانيكا والاتصالات والأغذية وبناء السفن.
وتوفر دول القارة الأفريقية وتحديدًا رواندا وغانا وجنوب أفريقيا ونيجيريا فرصة عمل فى مجالات البنية التحتية نظرًا لما تشهده من مشروعات ضخمة تفتقر إلى عمالة ذات مهارات عالية.