كتب – هاني جريشة..
الإسلام هو الديانة الثانية في سويسرا، ورغم انتشار المسلمين في سويسرا إلا مظاهر الاحتفال بقدوم شهر رمضان تكاد تكون معدومة، بسبب عدم تمركز العرب والمسلمين في أحياء معينة، فضلا عن وجود نسبة اغتراب عن الأهل بين العرب والمسلمين فتقل نسبة الروابط الاجتماعية في المدن السويسرية.
“وصال” تواصل مع أحد مسؤلي الجالية المصرية في سويسرا، للتعرف منه على أبرز مظاهر رمضان وما يفتقده المصريين هناك.
المهندس ممدوح إبراهيم، يعمل في إحدى الشركات العقارية الكبرى في زيورخ وأحد أعضاء الجالية المصرية، قال: أكثر ما يعانيه المصريين في رمضان هناك هو طول ساعات الصيام فتصل إلى 16 ساعة، وساعات الإفطار تقل عن 8 ساعات، وتزيد من ارهقانا خاصة في ظل الأعمال الشاقة لبعض المصريين كعمال البناء والتشييد، مشيرا إلى أن ما يهون ساعات الصيام الطويلة هو الطقس البارد الذي يقلل الشعور بالعطش.
وأكد أنه من أبرز ما يشكو منه المصرييون في رمضان هو غياب العادات الاجتماعية والطقوس الدينية المرتبطة به والإفطار الجماعي والأجواء الرمضانية ولمة العائلة والأهل والأصدقاء وغياب الزينة في الشوارع وصوت الأذان من المساجد ومحلات الحلويات والسهرات وجلسات المقاهي.
وأشار إلى أن مسؤلي الجالية يحاولون التغلب على غياب الأجواء الرمضانية بتنظيم إفطار جماعي كل عام بالتنسيق مع الجاليات المسلمة الأخرى، مضيفا: في مدينة فريبورغ يسنون سنة حسنة حيث تقوم الأسر المقيمة هناك بإعداد الإفطار الجماعي يوميًا لتوفير إفطار لائق للطلبة والطالبات وغيرهم من فاقدي الإطار العائلي، مما يوفر أجواء روحانية وعائلية للجميع.
وأكد أن العديد من العرب والمسلمين يرون أن أبرز تحديات شهر رمضان في سويسرا هو قلة عدد ساعات النوم والافتقاد الشديد لروحانيات الشهر الكريم، مضيفا: إذا كانت ساعات الإفطار محدودة وعليك أن تأكل وتصلي وتنام وتجتمع باسرتك وتسهر معهم فكيف يحدث ذلك خلال أقل من 8 ساعات.