كتب- محمد أبو الدهب..
طُعن عامل مصري يبلغ من العمر 20 عامًا، بسكين أثناء ممارسة عمله داخل شاطئ بمنطقة ليجوري شمال إيطاليا.
مُهاجم يطعن عاملًا مصريًا في إيطاليا
في حادث جديد من حوادث المصريين في إيطاليا؛ أصيب عامل مصري بطعنتين في البطن، والقفص الصدري، من قبل مُهاجم، لأسباب وصفت بـ«التافهة».
وألقت الشرطة القبض على شاب يبلغ من العمر 19 عامًا من منطقة لومبارديا بتهمة الشروع في القتل، بعد قيامه بطعن شاب مصري يعمل كحارس أمن بمراقبة الشواطئ في “فينالي ليجوري”.
وأفادت التحريات الأمنية، بأنه أثناء قيام الضحية بمراقبة المنشآت الشاطئية مع آخرين، لاحظ وجود مجموعة من الشباب يستريحون على الأسرة الشاطئية.
في تلك اللحظات؛ اقترب عامل الأمن المجني عليه، وطلب منهم مغادرة المكان لأن الأسرة مملوكة للمُنشأة، وعندما لم يستجيبوا؛ كرر طلبه عليهم بضرورة المُغادرة احترامًا لقوانين الشاطئ.
وبشكل مُفاجئ وغير متوقع؛ أخرج أحد الشباب آلة حادة “سكّينًا” من ملابسه، وطعن العامل المجني عليه عدة مرات.
وعلى إثر ذلك؛ أُصيب الضحية بطعنات في الصدر، والبطن، كادت أن تنهي حياته، لكنه نجا بعناية إلهية.
القبض على المُهاجم المُعتدي
سقط الشاب المجني عليه على رمال الشاطئ، وسط بركة من الدماء، وتعالت صيحاته مُتألمًا من الجروح التي أصابته، ومُطالبًا بتدخل الشرطة.
وتمكّن بعض المارة من إبلاغ الشرطة، وأشاروا إلى المتهم، الذي كان يتواجد بالقرب من موقع الحادث كما لو أن شيئًا لم يحدث.
وفي تلك الأثناء، كان العامل المصاب، يُعاني من آلام شديدة، لكنه كان واعيًا على الرغم من الطعنات التي تلقاها في صدره وبطنه.
وبعد إيقاف وتفتيش الشاب المُشتبه به، عُثر بحوزته على سكين مطوي لا يزال ملوثًا بالدماء.
وحددت قوات الشرطة هوية المُتهم لاحقًا، وتبيّن لهم أنه شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، من مقاطعة مونزا وبريانزا.
إجراءات قانونية
أخطرت الشرطة مكتب المدعي العام في سافونا، واعتُقل المتهم بتهمة الشروع في قتل الشاب المصري، واحتجز داخل مركز الشرطة في ألبينجا، تمهيدًا للتحقيق معه.
ونُقل المُصاب إلى قسم الطوارئ في مستشفى سانتا كورونا في بيترا ليجوري، لتلقي العلاج اللازم، ومباشرة حالته الصحية.
وأوضح الفريق الطبي المُعالج، أن حالة الشاب المصري المجني عليه تستدعي 14 يومًا للتعافي، بعد إجراء تدخل جراحي لمداوة الطعنات.
وصرح قائد الشرطة بالمنطقة بأن هذه العملية تؤكّد الجهود المُستمرّة التي تبذلها قوات الشرطة في منع ومكافحة الأنشطة غير القانونية.
وقال إن هذه الجهود تأتي بفضل التعاون الثمين من المواطنين، والذي مكّنها في وقت قصير من إلقاء القبض على الجاني وإعادة الأمن العام لضمان الحياة اليومية السعيدة.
وأضاف أن الإجراءات الحالية في مرحلة تحقيقات أولية، حيث لم تتخذ السُّلطة القضائية قرارًا نهائيًا بعد بشأن الواقعة.