كتب- محمد أبو الدهب..
نزل شاب مصري للسباحة في نهر بشمال إيطاليا بصحبة أحد أقاربه؛ لكن فُقد أثره فجأة بعد أن جرفه التيار، وبات مصيره مجهولًا إلى الآن.. فماذا حدث؟
عمليات بحث مُستمرّة عن شاب مصري فُقد بشمال إيطاليا
تتواصل عمليات البحث عن شاب مصري فُقد أثره، مساء الثلاثاء، أثناء السباحة في نهر أغونيا بمدينة بافيا التابعة لإقليم لومبارديا شمال إيطاليا.
وفق بيانات إدارة الحماية المدنية؛ فأن الشاب المصري يبلغ من العُمر 25 عامًا.
وتبين للسلطات، لاحقًا، أن الشاب المفقود يحمل الجنسيّة المصرية، ويُقيم في منطقة تورطون، في غواتزورا «محافظة أليساندريا»، وكان يلهو في الماء مع ابن عمه، عندما واجها صعوبات بسبب شدة تيار الماء في النهر.
التيار جرف الشاب المصري أثناء السباحة في نهر بشمال إيطاليا
وتمكّن ابن العم البالغ من العمر 26 عامًا من الوصول إلى الضفة سالمًا، في حين جرف التيار الشاب الآخر تحت الماء ولم يظهر مجددًا.
وأطلق ابن العم نداء استغاثة بعد أن فشل في تقصي أثر رفيقه، وذلك من موقع التيار بالقرب من الجسر على الطريق المحلي 206، على بُعد أمتار من «فراتسيوني بالوسا» بمنطقة «ميزانة بيغلي»، قبل التقاء نهري أغونيا وبو.
مروحية تنقل غواصين للمساعدة في البحث عن الشاب المصري
وأرسلت إدارة الحماية المدنية في بافيا فرق الإنقاذ المائي إلى الموقع، وفعَّل أيضًا وحدة الطيران في لومبارديا، التي أرسلت مروحيّة “طائرة هليكوبتر”، على متنها غواصين اثنين.
ووصل غواصون من وحدة تورينو لدعم الموقف، وبعد تعليق عمليات البحث بسبب الظلام؛ استؤنفت العمليات في الصباح باستخدام الغواصين والطائرة الهليكوبتر.
وحتى الآن، لم تعثر فرق الإنقاذ على أي أثر للشاب المفقود، مع تلاشي الآمال في العثور عليه حيًا بعد مرور كل هذه الساعات.
وبالإضافة إلى فرق الإنقاذ التي بدأت البحث على الفور، سواء في المياه باستخدام القوارب، أو من الجو باستخدام الطائرات المروحية، شارك أيضًا أفراد من شرطة وحدة فوغيرا، المسؤولون عن هذه المنطقة في باسي لوميلينا.
وجمع الضباط شهادة ابن العم لإعادة بناء ما حدث، وجرى استدعاء فرق طبية، وسيارات الإسعاف إلى الموقع على أمل العثور على الشاب بسرعة لتقديم الرعاية اللازمة له.
المآسي تتكرار في أنهار إيطاليا
تعدُّ واقعة فقدان الشاب المصري أثناء السباحة بنهر أغونيا مأساة جديدة تُضاف إلى سلسلة من المآسي في مياه الأنهار بإيطاليا، والأولى هذا الصيف في محافظة بافيا.
وتتكرر حالات الغرق سنويًّا حتى بين السباحين المتمرسين، الذين يخدعهم التيار الغادر للمجاري المائية؛ خصوصًا بالقرب من أعمدة الجسور، حيث توجد غالبًا شواطئ نهرية أكثر راحة وسهولة للوصول إليها.
وتكون المياه أكثر خطورة بسبب التيارات والقيعان التي تحتوي على حُفر عميقة جدًا، لذا أطلقت السلطات الإيطالية في الأقاليم المختلفة تحذيرات من السباحة في الأنهار، والبحيرات.
ويلجأ الكثيرون إلى السباحة في الأنهار للهروب من حر الصيف؛ فتشهد إيطاليا هذا العام موجة شديدة الحرارة مقارنة بـ الأعوام السابقة، ما تسبب في تزايد حالات الغرق في الأنهار، خلال العام الجاري.
وشهد الأسبوعان الماضيان فقط ثلاث وقائع لغرق مصريين مقيمين في مدن مُتفرقة في إيطاليا، كان آخرها؛ غرق شاب مصري يُدعى محمود أحمد بكرى من أسيوط بنهر “أدا” المُتفرّع من نهر “براديل” بميلانو.
وسبق تلك الواقعة، حوادث مماثلة؛ ففي بداية شهر يوليو، فُقدت آثار شاب مصري من تريفيليو يبلغ من العمر 25 عامًا، بعد أن غاص في نهر «أدا»، وابتلع النهر الشاب، وسحبه التيار بعيدًا إلى مقاطعة لودي، حيث عُثرت عليه فرق الإنقاذ.